الحدث- أحمد بعلوشة
نشرت صحيفة جيروزاليم بوست اليوم مقال حول الأسباب الكامنة وراء إغلاق إدارة الفيسبوك لصفحة حركة فتح .
وفيما يلي ترجمة المقال:
أغلق فيسبوك الحساب الرسمي لحزب رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، فتح، يوم الإثنين، وسط حملة مستمرة على منصات وسائل الإعلام الاجتماعي التي ينفذها فيسبوك بدعوى ترويجها للعنف.
وقال منير الجاغوب المتحدث باسم مفوضية التعبئة والتنظيم لحركة فتح لجيروساليم بوست أنَّه يعتقد بأن فيسبوك أغلق الحساب بسبب صورة تاريخية لرئيس السلطة السابق ياسر عرفات، التي كان يحمل فيها بندقية، بينما كان واقفاً إلى جانب نائب رئيس حركة فتح محمود العالول.
وأضاف الجاغوب: "فيسبوك أغلق الحساب، ومن ثم أرسل لنا رسالة حول تلك الصورة"، مردفاً أن فيسبوك أرسل ثلاث رسائل تحذير مع مرفقات لصور أخرى خلال الأشهر القليلة الماضية.
وأوضح الجاغوب أنه يرى بأنَّ صورة عرفات وغيرها من المواد المنشورة على حساب حركة فتح لا تشكل أعمالاً تحريضية.
ويقول آدم راسغون كاتب المقال أنَّ "مراجعة تاريخ حساب حركة فتح يُظهر بأنها نشرت مجموعة من المنشورات والصور التي تمجد أعمال العنف ضد الإسرائيليين". على حد قوله.
مضيفاً: "على سبيل المثال، قام حساب فتح في 2 أغسطس 2016، بنشر منشور يتفاخر بعدد الإسرائيليين التي قامت الحركة بقتلهم".
"إلى كل من لا يعرفون التاريخ، فقد أودت فتح بحياة 11000 من الإسرائيليين" هذا هو المنشور الذي يزعم راسغون أنه قد نُشر عبر الصفحة.
ويقول الكاتب الإسرائيلي أيضاً: "هذا المنشور وعشرات المنشورات الأخرى تقف في تناقض حاد مع رسالة رئيس حركة فتح محمود عباس التي تنبذ العنف".
عباس تخلى عن العنف، وأمر باستمرار قوات الأمن الفلسطينية باعتقال الفلسطينيين الذين يخططون لتنفيذ هجمات ضد الإسرائيليين. حيث أحبطت قوات الأمن الفلسطينية خلال الأشهر العشرين الماضية أكثر من 200 هجمة ضد الإسرائيليين، وفقاً لرئيس المخابرات الفلسطينية العامة ماجد فرج.
وقال االجاغوب أن فيسبوك حظر صفحات شخصية لمدراء على صفحة فتح لمدة 30 يوماً.
ووفقاً للجاغوب، فإن فيسبوك قد حذف حسابا رسميا آخراً لفتح قبل 18 شهراً، والذي كان يحتوي على 200 ألف متابع. بينما لم يعلق فيسبوك علناً على إغلان الحساب الرسمي لحركة فتح.
حذف الصفحة حسب ادعاءات فيسبوك يأتي ضمن عدد من الخطوات لحملة ضد التحريض!
وعلى مدى الأشهر الثمانية الماضية، أغلق فيسبوك أكثر من مئة حساب مملوكة أو مدعومة من حركة حماس، مما أثار غضباً في صفوف الحزب الإسلامي.
خلال العام الماضي، اتهم قادة إسرائيليون فيسبوك بتمكين المحرضين عبر منصاته من نشر التحريض، حتى أن وزير الأمن العام الإسرائيلي جلعاد أردان اتهم مؤسس فيسبوك مارك زوكربرغ في يوليو 2016 بوجود "دماء على يديه".
ومع ذلك، فقد قال قياديون إسرائيليون في الآونة الأخيرة أن علاقتهم مع فيسبوك آخذة في التحسن.
حيث قال وزير العدل ايليت شاكيد إنَّ "التعاون اليوم أصبح أفضل بكثير مما كان عليه في الماضي".