الإثنين  25 تشرين الثاني 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

الحدث الثقافي: "العود يرمز للموسيقى والرمان لفصل الشتاء"

2017-02-28 03:51:44 PM
الحدث الثقافي:
ريم تلحمي في حفل الافتتاح

 

الحدث- ريم أبو لبن

 

في هذا العام تداعب أنغام الموسيقى والأغاني منتصف شهر شباط، حيث تسمع الحكايات فيه وتصدح الأصوات بالتناغم مع تساقط حبات المطر ليسمع رنينها في باحات نادي المدينة الواقع على طريق نابلس – طولكرم والذي سيحتضن معظم فعاليات المهرجان.

 

وبدأت فعاليات مهرجان عود ورمان الخميس الماضي وبحلة الموسيقى والشتاء،  وسيستمر صداه على مدار 3 أشهر بدءاً من 23/2/2017- وصولاً إلى 19/5/2017، حيث توزع النشاطات والفعاليات كل يوم جمعة على مدار المدة المحددة له.

 

"العود يرمز للموسيقى، والرمان لفصل الشتاء". من هنا جاءت تسمية المهرجان باسم العود والرمان حسب ما ذكر لـ"الحدث" رئيس الهيئة الادارية في نادي المدينة غسان عنبتاوي. حيث يتم إكثار أشجار الرمان بواسطة العقل الساقية في فصل الشتاء.

 

أضاف: " هذا المهرجان هو الأول من نوعه على مستوى الوطن، حيث تم التخطيط منذ البداية على عمل مهرجان مختلف عن باقي المهرجانات التي تقام في فلسطين، لاسيما وأن هذا هو المهرجان الأول الذي نعد له وفي فصل الشتاء، وعادة ما تقام المهرجانات في فصل الصيف وهذا ما يميز مهرجان عود ورمان".

 

في البداية كان التوجه بأن يحمل المهرجان عنوان " مهرجان نادي المدينة الشتوي للثقافة والفنون"، وقد اختصر هذا العنوان فيما بعد ليحمل في مضمونه الدافئ" مهرجان العود والرمان"، فهذا الاسم هو الأقرب للأذن  وهو مدعاة لربط الفن والثقافة بأجواء الشتاء وليس حر الصيف فقط.

 

قال عنبتاوي :" المهرجان مزيج من كل شيء على عكس المهرجانات الأخرى".

 

هو مظلة للفنون والثقافة وماهيته ليست مرتبطة بالغناء فقط، فهو يمزج و على عتبة مسرحه ما بين الغناء والثقافة والمحاضرات والندوات والشعر وكذلك المسرح وقصص الأطفال، أما الكبار فيصحبهم الفضول لمعرفة قصة بائع مزاد علني مشهور في فيلم (The Best Offer 2014) والأمر لا يقتصر على المشاهدة وانما المشاركة في فعالية للنقاش، ولن ينسى مهرجان العود والرمان الحديث عن الفن الفلسطيني المعاصر والمتاحف.

 

قد يكون إقامة مهرجان في فصل الشتاء وعلى غير عادة مجاذفة حقيقة بحصد عدد من الحضور، ولكن حفل الافتتاح الذي أقيم يوم الخميس الماضي وبتاريخ 23-2-2017 قد توج بعدد من الحضور، والذي لم يتجاوز 400 شخص، حيث تخلل الافتتاح حفلاًغنائياً للفنانة الفلسطينية ريم تلحمي، وبرفقة الموسيقار حبيب شحادة وفرج سليمان.

 

في ذات السياق، قال عنبتاوي لـ"الحدث": " نحاول أن نبرز لوحة موزاييك فنية تضم جميع الفرق من مختلف أنحاء البلاد، حيث أن الفرق المشاركة في المهرجان جاءت من مختلف المناطق الفلسطينية ومن داخل الأراضي المحتلة عام 1948، حيث يمتد صداها من بيت لحم إلى الجولان، ومنها فرقة هوا دافي، ويلالان، ومسرح الحارة وغيرها من الفرق".

 

أضاف: "خلال المهرجان سيتم تسليط الضوء على الفن المعماري الإسلامي وتحديدا الحديث الفن المعماري في بناء قبة الصخرة المشرفة، كما سيتضمن المهرجان معرضين فنيين لأعمال فنية أنجزها طلاب من كليات الفنون في جامعة النجاح، وكلية دار الكلمة والأكاديمية الدولية للفنون".

 

أما المعرض الآخر سيرافق حفل الختام، حيث ستعرض الأعمال الفنية التي أتقنها بعض الفنانين المحترفين".

 

جاء هذا المهرجان كخطوة لتوسيع مساحة الثقافة والفن في فلسطين بشكل عام وفي مدينة نابلس بشكل خاص، وما نطلق عليها لقب" دمشق الصغرى"، حيث عنوان الثقافة والحضارة، لاسيما وأن المهرجان حسب ما ذكر عنبتاوي سيفتح الآفاق للموهوبين وابراز قدراتهم، وسيطور بذلك ادارك الشباب تجاه مفهوم الثقافة والحفاظ على هذا الموروث.