الأحد  24 تشرين الثاني 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

الألبسة العالمية مرة أخرى أمام الحساسية الإسرائيلية

2014-10-19 11:35:17 AM
 الألبسة العالمية مرة أخرى أمام الحساسية الإسرائيلية
صورة ارشيفية
الحدث - جميل عليان
 
مرة أخرى ستضطر شركات تصنيع ألبسة عالمية، إلى إزالة قطع من منتوجاتها لهذا الموسم، بسبب مواجهتها باتهامات باستخدام علامات من حقبة النازيين.
وخلال العام الجاري، هاجمت جماعات إسرائيلية، شركات الألبسة، واتهمتها بأنها تصبغ بعض القمصان و"البيجامات" برموز لأجهزة ذلك النظام الهتلري الذي يتهم بأنه ارتكب جرائم إبادة ضد اليهود في أوروبا، وأحرق منهم أعدادا كبيرة.
ويبد أن الاتهامات الحديثة لشركات الألبسة، ذات العلامات التجارية المعروفة عالميا، لم يطل فقط تلك التي تصنع في أوروبا، إنما تعدى ذلك لشركات أميركية.
وطرحت وسائل إعلام إسرائيلية، أسئلة في مواجهة هذه الموجة، متسائلة، فيما إذا كانت تلك الشركات وقعت بما أسمته" خطأ" أم هي خطة ذكية منها لتسويق منتجاتها عبر هذا النمط من الدعاية.
ويقول إسرائيليون، إن تلك الشعارات واضحة، وهي ذاتها التي استخدمها النازيون. وفي الأشهر الماضية اضطرت شركات عالمية إلى سحب بعض منتجاتها من الأسواق بعض ضجة أحدثها اليهود وجماعات الضغط التي كالت الاتهامات لتلك الشركات المعروفة.
وكانت ماركة الألبسة الإسبانية المعروفة (زارا) اضطرت في آب الماضي إلى سحب لباس ليلي للأطفال رسمت على الجزء العلوي منه نجمة أحدثت جدلا، بسبب تشابهها القريب مع النجمة التي كان النازييون يجبرون اليهود على وضعها في معسكرات الاعتقال.
وسحبت الشركة القطعة بعد عرضها لعدة ساعات على شبكة الإنترنت، موضحة أن تلك النجمة ليست إلا نجمة "ويستارن" قائد الشرطة الأمريكي الشهير سداسية الشكل بلونها الذهبي.
وقالت الشركة يومها معتذرة "نتفهم الحساسية التي يحدثها هذا الموضوع".
وقال موقع المصدر؛ وهو موقع إخباري إسرائيلي يعنى برصد هذه الأخبار، إن الأسبوع الأخير فقط تم إطلاق قطعتين من الملابس مثل هذه من قبل شركتين مختلفتين.
وأضاف "أطلقت شركة الأزياء الإسبانية "مانجو" قميصا للنساء مليئا بعلامات البرق، ولكن بالصدفة (أو ليس بالصدفة في الحقيقة) فهذه العلامات هي نفس علامة الـ"SS"، الذي كان نظام الدفاع والاستخبارات للحزب النازي، وقد مارس الترهيب خلال "الهولوكوست" وساهم في قتل الملايين من البشر، معظمهم من اليهود. أدى استخدام شعار البرق إلى حدوث احتجاج وغضب تجاه "مانجو"، ومن المرتقب أن تستبعد الشركة في الأيام القريبة ذلك القميص عن رفوفها.
ولفت الموقع إلى إطلاق شبكة متاجر "سيرس" الأمريكية خاتما للرجال وفيه شعار الصليب المعقوف، والذي كان شعار النازيين، للقتل وإرهاب الحرب في العالمية الثانية. واليوم في ألمانيا فإن استخدام الصليب المعقوف لأهداف غير الأبحاث ممنوع وفقا للقانون، وفي معظم دول العالم فإنّ استخدام الشعار مخصص.
وقررت الشبكة الأمريكية أن تتوقف عن بيع تلك الخواتم، إضافة إلى ذلك، نشرت الشبكة اعتذارا، أعربت فيه من خلاله عن أسفها على تسويق الخاتم وقالت إنها أزالت الخواتم عن رفوفها.
ولم يقتصر دخول إشارات حقبة النازيين على تصنيع الملابس التي أثارت حفيظة الإسرائيليين، فشركة "زارا" ذاتها، لجأت هذا العام إلى تصنيع سراويل نسائية قصيرة، طبع عليها نقش الكوفية الفلسطينية رمز حركة التحرر الوطني الفلسطيني "فتح".
وأثار هذا النموذج من الألبسة غضب الفلسطينيين في كل العالم، كما أشارت إلى ذلك وسائل إعلام من بينها إسرائيلية. وغصت وقتها مواقع التواصل الاجتماعي، بدعوات التنديد بالشركة، وضرورة مقاطعتها.
واعتبر الفلسطينيون، أن لجوء تلك الشركة إلى تصنيع هذا النمط من الألبسة بشكل واضح، دعاية رخيصة، تستهدف استخدام الرموز الوطنية للشعوب الأصيلة.