الحدث- رام الله
حصل الفيلم الفلسطيني "ازرقاق" للمخرجة راما مرعي، حصة الأسد من النقاشات المشيدة بالطريقة الذكية التي عالجت بها المخرجة العذابات اليومية للفلسطينيين في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي، وذلك في إطار المسابقة الرسمية للدورة الـ12 لمهرجان الفيلم المتوسطي القصير بطنجة.
وأشارت المخرجة الفلسطينية خلال ندوة، يوم الجمعة، أنها لا تحبذ الرؤية الفلكلورية في الأفلام، ومن ثم سعت إلى أن تصور وبكل دقة العذابات الداخلية والنفسية للفلسطينيين، فهم "يشعرون بالاختناق الدائم واستحالة الحياة مع عدو يحصي كل صغيرة وكبيرة في حياتهم"، بحسب مرعي.
ولفتت راما مرعي إلى أن فيلمها أنجزته بدعم من التلفاز الفلسطيني، وأنه سبق أن حصل على أحسن سيناريو في فلسطين.
ويتلخص مضمون الفيلم في الشاب ياسين وأمه اللذين يسعيان لإخفاء آثار جريمتهما والجثة الملقاة في فناء بيتهما الخلفي، لكنهما سرعان ما يدركان صعوبة ذلك الأمر، لكونهما يعيشان في قرية محاصرة في الضفة الغربية، وهكذا فهما أنهما لن يجدا سوى نقطة التفتيش العسكرية كي تكون أفضل مكان للتخلص من الجثة.
يذكر أن فعاليات الدورة الثانية عشرة للمهرجان المتوسطي للفيلم القصير، انطلقت الاثنين الماضي وتستمر حتى اليوم السبت، ويشارك فيها 56 فيلما قصيرا، من 19 دولة مطلة على البحر الأبيض المتوسط.
ويمثل المغرب في الدورة الـ12 للمهرجان، الذي ينظمه المركز السينمائي المغربي (حكومي)، خمسة أفلام، وتشارك تركيا بالعدد نفسه من الأفلام، إضافة إلى مشاركة خمس دول عربية، إذ تشارك كل من تونس ومصر ولبنان والجزائر بفيلمين، وسوريا بفيلم واحد، هذا إلى جانب مشاركات الدول الأجنبية الأخرى.
ويرأس لجنة التحكيم المخرج السينمائي المغربي محمد مفتكر، وتضم اللجنة في عضويتها إلى جانبه كلا من المخرجة الفرنسية ألكسيندرا كرودي صولا، والمخرجة اللبنانية دارينا الجندي، والمنتجة المغربية لمياء الشرايبي، والمخرج الإيراني حميد فرجاد، ومدير التصوير الإيطالي لوكا كواسان، والمونتير الفرنسي جوليان فوري.
ويمنح مهرجان طنجة للأفلام القصيرة الجائزة الكبرى، وجائزة لجنة التحكيم، وجائزة أفضل إخراج، وجائزة أفضل سيناريو، وجائزتي أفضل أداء نسائي، وأفضل أداء رجالي، كما يمنح جائزة الشباب من جانب طلاب الإخراج في مدارس السينما ضمن قسم خاص بأفلام المدارس.
.jpg)
.jpg)
