الإثنين  23 أيلول 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

رغم تنامي الاسلاموفوبيا: طبيب مصري أول مرشح مسلم لمنصب حاكم ولاية أمريكية

2017-03-03 03:14:21 PM
رغم تنامي الاسلاموفوبيا: طبيب مصري أول مرشح مسلم لمنصب حاكم ولاية أمريكية

الحدث العربي والدولي

 

بالرغم من تنامي ظاهرة الاسلاموفوبيا مع دخول الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب إلى البيت الأبيض بات الطبيب الأمريكي من أصول مصرية، عبد الرحمن محمد السيد، قاب قوسين أو أدني من أن يصبح أول مسلم يشغل منصب حاكم ولاية في الولايات المتحدة.

 

ونقل موقع بيزنس إنسايدر الأميركي عن السيد قوله إنه لا يترشح ليكون أول حاكم مسلم لولاية، وإنما لأنه يعتقد أنه سيصبح "أفضل حاكم لميشيغان سواء كان مسلما أو لا".

 

ولد عبد الرحمن، المعروف باسم "عبدول"، في مقاطعة جيرتيوت بولاية ميتشجان، من والدين مصريين هاجرا إلى الولايات المتحدة من مدينة الإسكندرية، وعاش مع والده الدكتور محمد السيد وزوجة والده جاكلين، كلاهما يعملان أستاذ للهندسة، بينما تعمل والدته فاتن الكومي، ممرضة متخصصة في ولاية ميزوري.

 

عبدالرحمن محمد السيد

وبالرغم من أن الانتخابات لم تنتهي بعد بالولاية، حقق عبدول رقما قياسيا بكونه أصغر مرشح لهذا المنصب منذ ترشح الرئيس الأمريكي الأسبق، بيل كلينتون، عام 1978، وأول مرشح مسلم أيضا، وهو ما يشكل تحديا أمامه في ظل ارتفاع المشاعر المعادية للمسلمين في الغرب، كنتاج عن التغيرات الطارئة على المناخ السياسي والاجتماعي هناك.

 

قيم الطبيب المصري الإسلامية كانت دائما محور تركيز عمله كموظف خدمة مدنية، لكن هدفه من الترشح طالما كان يتركز حول الناس، حسبما أعلن في خطاب حملته يوم السبت الماضي، فهو حريص على أن يضع الناس، وسكان ولاية ميتشجان على وجه الخصوص في مقدمة أولوياته.

 

كما أعرب أنه لا يرغب في أن يتأثر سكان الولاية، لا سيما سكان منطقة "ديربورن" التي يسكنها أغلبية أمريكية من أصول عربية، بتزايد ظاهرة الإسلاموفوبيا من حولهم، وقال في خطابه إنه يترشح لأنه تعلم من القيم الإسلامية، التي تضم الإيمان بمساواة الناس فيما بينهم، وألا يفرق بينهم سوى معاملاتهم مع الأكثر ضعفا".

 

واكد أن الإيمان بضرورة معاملة الآخرين بطريقة جيدة هي شيء أساسي، يشمل الإيمان بضرورة احترام كل شخص لجيرانه وأصدقائه وأسرته، وصون كرامتهم.

 

طوال حياته المهنية، كرس السيد جزء كبير من وقتع للعمل العام، فشغل منصب المدير التنفيذي لقطاع الصحة والسلامة في منطقة مدينة ديترويت الكبرى في سبتمبر 2015، عندما كان في الـ 30 من عمره، ليكون أصغر مسؤول صحي في جميع المدن الأمريكي الرئيسية، لكنه استقال من منصبه في مطلع الشهر الماضي للتفرغ لانتخابات الولاية.

 

وخلال فترة عمله، كرس عمله لخدمة الأطفال والعائلات، وعمل من أجل توفير نظارات طبية مجانية لأطفال مدارس مدينة ديترويت، وأجرى اختبارات على المياه، بعد أزمة توصيل مياه ملوثة بالرضاض إلى مدارس في منطقة فلينت بديترويت.