خاص الحدث| علاء صبيحات
من يمتلك منهجا تعليميا تربويا ناجحا بالكامل عليه أن لا يقرأ هذا الكتاب، فوفقا للتعريف الذي كتبه الأستاذ الدكتور محمود حسين بني خلف من جامعة اليرموك على الغلاف الخلفي للكتاب، فإن هذا الكتاب سيبرهن له فشل المنهج التعليمي في أي بلد عربي ولو بنسبة قليلة جدا.
الكتاب الذي يعتبره "بني خلف" حركة تنورية جديدة ونقلة فكرية نوعية على اعتبار أن فلسفة الأفضلية مفهوم أصيل في التربية الحديثة. شكّل جوهر فلسفات تربوية وأخلاقية ونفسية وأدى إلى نظريات متعددة حسب وصف الكاتب، لأنه يختصُّ في مجال إصلاح التعليم ورسم السياسات التربوية في الوطن العربي.
فكما يقول الدكتور بني خلف اختيار النظريات في الكتاب كان عقلانيا، ونسق الكتاب المتكامل شكّل فلسفة بحد ذاته.
يضيف بني خلف يتضمن الكتاب أبعادا تربوية نفسية واجتماعية واقتصادية وطبية وتكنولوجية تتناغم معا بتكامل لا يشذّ عن الجمال ليصل بالقارئ والمتعلم إلى مرحلة التفكّر التي هي أعلى درجات التفكير.
كان ذلك ببراعة من خلال إعادة ترتيب الأولويات ذاتيا لمعالجة الاختلالات للوصول لمرحلة الاستثمار في التعلّم التي هي عملية، وهو استثمار خاسر إذا لم يحقق الهدف المرجوّ منه.
الكتاب يُهمّ الطالب والمعلم وكاتب المنهج التعليمي ويخدم المؤسسات الحكومية وغير الحكومية، لذا سأقرأه.
هو من تأليف الدكتورة لمى عادل صلاح، وتم إطلاقة في متحف محمود درويش، وقدمت له الأستاذة الدكتورة خولة الشخشير، بإشراف دار الرعاة للدراسات والنشر وهي الدار الناشر للكتاب والمكان الذي يمكنكم شراؤه منه.