الأحد  22 أيلول 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

"الإحصاء": نسبة مشاركة الشباب في القوى العاملة منخفضة بواقع 38.5%

2014-05-15 00:00:00
صورة ارشيفية

 الحدث- رام الله

الخميس 15/5/2014
أظهرت نتائج مسح أجراه الجهاز المركزي للاحصاء حول "انتقال الشباب من التعليم إلى سوق العمل"، أن نسبة مشاركة الشباب في القوى العاملة منخفضة بواقع 38.5%، وتعكس وجود فجوة واسعة بين الجنسين61.8 % للذكور مقابل 15.6% للنساء الشابات.
وأظهر المسح، أن 22.6% من الشباب أتموا الانتقال إلى سوق العمل بفرص مستقرة أو مرضية، وما يقارب 45.6% لم يبدأوا عملية الانتقال، فيما أن 31.8% من الشباب يمرون بمرحلة انتقالية إلى السوق.
جاء ذلك خلال ورشة عمل نظمها الجهاز المركزي للاحصاء، اليوم الخميس، بالشراكة مع منظمة العمل الدولية (ILO)، بحضور وزير التربية والتعليم العالي الدكتور علي زيدان ممثلا لرئيس الوزراء، ووزير العمل أحمد مجدلاني، وممثل منظمة العمل الدولية منير قليبو.
وفي هذا السياق، قالت رئيس الجهاز المركزي للاحصاء علا عوض، إن التعليم يلعب دورا محوريا في السياسات والخطط والبرامج التي تستهدف الإصلاح الاقتصادي من أجل تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وأضافت أن هناك علاقة استراتيجية وثيقة تحكمها العلاقة بين العرض والطلب في سوق العمل، مبينة أن ربط استراتيجيات وسياسات التعليم بشكل ممنهج مع الاقتصاد الوطني، وتوجهات سوق العمل يؤدي إلى جسر الهوة بين مخرجات التعليم واحتياجات السوق، وبالتالي الحد من البطالة التي تمثل أولوية قصوى على مستوى السياسات.
وأشارت إلى أن ربط البرامج الأكاديمية باحتياجات السوق يتم من خلال الشراكة الفعلية بين الجامعات ومؤسسات التعليم العالي والقطاع الخاص، لتلبية المتغيرات المستجدة في سوق العمل، وتكثيف البرامج التوعوية التي تعنى بالتعليم التقني والتدريب المهني، وايجاد الوسائل لمساعدة الشباب في اختيار التخصصات التي تتناسب وتطلعاتهم وميولهم المهنية من جهة، واحتياجات سوق العمل من جهة أخرى.
 
بدوره، قال مجدلاني إن هذا المسح يلامس أعقد القضايا وهي قضية البطالة، التي ارتفعت نسبتها خلال الأشهر التسعة الأخيرة التي تخللها المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية.
وأضاف مجدلاني أن هناك اربعة استنتاجات يجب التوقف عندها من أجل تشكيل خطة عمل للمستقبل، تتمثل في بناء استراتيجية عمل لائق، وتشجيع الريادية وتشغيل الشباب الذاتي، والنوع الاجتماعي، وضرورة تشديد الرقابة على المؤسسات الاقتصادية والمنشآت العاملة.
 
من جهته، أشار علي زيدان إلى أن سوق العمل محدود في إمكانية استيعاب طلبة الجامعات، وهذا يتطلب الأخذ بعين الاعتبار اكساب الخريجين مهارات ومعارف.
وأكد أن عدم الموائمة بين متطلبات العمل والخريجين يشكل هدرا في طاقات الشباب، وموارد التعليم، ويؤدي إلى صعوبة حصول أصحاب الأعمال على مهارات ملائمة.
وتم خلال الورشة الإعلان عن نتائج المسح، وذلك بهدف تعميم النتائج التي خرج بها، لتوجيه الخطط والسياسات المستقبلية لموائمة مخرجات التعليم مع احتياجات سوق العمل.
وبين المسح أن الانتقال المباشر من الدراسة إلى سوق العمل هو المسار الرئيس لمن أتموا مرحلة الانتقال، لكن ضمن فترات انتقالية طويلة للذين لم يحصلوا على عمل مستقر، أو مرضي، حيث أن 36% من الشباب الذين أكملوا انتقالهم إلى السوق انتقلوا مباشرة من الدراسة إلى وظائف مستقرة أو مرضية.
وأوضحت الدراسة أن 35.4% من الشباب شهدو فترة من البطالة قبل إتمام عملية الانتقال، متوسطها 19.5 شهرا، في حين أن متوسط طول فترة المرحلة الانتقالية لمن لم يتموا عملية الانتقال بشكل مباشر بعد الدراسة هو 31.8 شهرا. أما الشباب في المرحلة الانتقالية فإنهم يقضون فترة طويلة من الزمن في البحث عن عمل مستقر أو مرض، حيث إن متوسط ​​طول فترة المرحلة الانتقالية هو 55.6 شهرا.
وجاء في المسح أن الكثير من الشباب لا يستفيدون بشكل كامل من نظام التعليم، حيث أن 55.2% من الشباب غير ملتحقين بالدراسة، وأن 20.9% ليس لديهم تحصيل تعليمي على الإطلاق، و31.7% انتهى تعليمهم في المستوى الأساسي.
وأشارت الدراسة إلى أن معدل ترك المدرسة في وقت مبكر بين الرجال والنساء مرتفع، بواقع 33.1% ذكور و23.5% إناث تركوا المدرسة قبل تحقيق درجة علمية.
وبين المسح أن 41.8% من الشباب الذكور يعملون، مقابل 7.1% فقط من الشابات في الفئة العمرية من 15 – 29، وأن أغلبية ساحقة من الشباب العاملين يعملون بأجر؛ 81.8% من الذكور و84.1 %من الإناث.
وأوضح المسح أن سوء نوعية العمالة تشكل مصدر قلق يؤثر على قدرة الشباب وإمكانية تحقيق الاستفادة القصوى من إمكاناتها الاقتصادية.