الحدث- ترجمة أحمد بعلوشة
منذ وقت لاحظ معلقون بامتعاض أنَّ إسرائيل تتصرف وكأنها دولة تريد من الناس أن يكرهوها ويقاطعوها. ولكن بعد هذا الأسبوع، لا يوجد شيء تتمعض من أجله.
هنا، وفي ترتيب تصاعدي يثير الغضب، هناك خمس طرق (أو تصرفات لإسرائيل) تجعلك تكره إسرائيل هذا الأسبوع.
في الوقت الذي يتزامن مع توقيع دونالد ترامب على الحظر على المسلمين، وافق الكنيست الإثنين على مرسوم من أكثر المراسيم -المعادية لإسرائيل أكثر من أي وقت مضى-.
يعمل القانون الإسرائيلي الجديد على حظر السفر باستخدام قوة الشرطة. وذلك بهدف منع دخول الزوار الذين يدعون إلى مقاطعة إسرائيل أو المستوطنات.
وفي إطار ما أصدرته حكومته فيما يتعلق بحظر السفر، قام بنيامين نتنياهو بسحب استثمارات حركة المقاطعة BDS وفرض عليها عقوبات.
وفي ضربة واحدة، فإن القانون الجديد يؤكد مجموعة من أسوأ المطالبات على مستوى منتقدي إسرائيل، والتي تشمل ما يلي:
الفصل العنصري، والذي تقوم إسرائيل من خلاله بتقديم المساعدات والبنية التحتية والحقوق لليهود بشكل منفصل تماماً، وبنظام غير متكافئ مع الفلسطينيين بالضفة الغربية.
أيضاً، تجريم الاحتجاج السلمي، وإنكار الديمقراطية في تنفيذ القوانين، وتعزيز الفاشلة المتوارثة.
هناك الكثير من اليهود التقدميين الذين يعارضون BDS ولكنهم لا يعارضون مقاطعة المستوطنات.
كما أن هناك أعداد كبير من اليهود التقدميين يعارضون المقاطعة بشكل عام، ولكنهم يعارضون بشدة هذا القانون.
وتلخيص تأثير القانون الجديد كما لاحظته منظمة أمينيو التقدمية الموالية لإسرائيل أنه: "يقوض شرعية إسرائيل من خلال مقاطعة القانون الجديد المتعلق بالحظر".
في تقريره عن أطول حرب خاضتها إسرائيل، عملية الجرف الصامد، قال مراقب الدولة إن نتنياهو يتحمل المسؤولية الرئيسية عن توجيه إسرائيل نحو التصعيد ضد حركة حماس في غزة، وأنه رفض البدائل الدبلوماسية التي كانت ستحول دون وقوع الحرب، أو ربما اختصارها.
لقد أودت هذه الحرب بحياة أكثر من 2000 فلسطيني، بينهم مئات الأطفال، وأكثر من 70 إسرائيليًّا. كما كلفت الحرب إسرائيل ثمنا باهظا من حيث مكانتها الدولية.
وقال التقرير إن نتنياهو أبدى القليل من الاهتمام لتحذيرات القادة العسكريين من تأثير تلك الحرب على البنية التحتية في غزة التي تمر بمحنة اقتصادية ستؤدي للمزيد من الأعمال العدائية. كما رفض مقترحات حول سبل مساعدة سكان غزة كبديل للحرب.
واستمر نتنياهو بسياسته، حيث أنه خلال هذا الأسبوع.. رفض نتنياهو -للمرة الألف- اقتراحا لمساعدة غزة بميناء بحري.
خلال مناقشة قضية الدولة الفلسطينية، وبوجود عضو الكنيست الإسرائيلي - الفلسطيني أحمد الطيبي (القائمة المشتركة)، قال رئيس الجلسة حينها هازان هاتفا:
"سنعمل على إغلاق فمك -مشيرا للطيبي- وسوف نقول الحقيقة، ليس هناك شعب فلسطيني، ولم يكن هناك شعب فلسطيني يوما".
وتابع "هناك فلسطينيون بلداء ومعاتيه، وأنت تعرف أنه حتى AMA (مسحوق غسيل) يستحق أكثر من الفلسطينيين".
زوهار، متحدثاً إلى قناة i24news يوم الأحد، توقع أن تقوم إسرائيل بضم الضفة الغربية في المستقبل، وأصر على أن الدولة ستكون ديمقراطية، ولكنه أضاف أنه لا يتوقع أن يلبي الفلسطينيون المتطلبات ليملكون الحق في التصويت.
وتابع زوهار: "فكرتي هي أنه يمكننا أن نسمح لهم بالتصويت في الكنيست فقط مع ثلاثة أشياء يحتاجون فعلها: أهمها، الذهاب إلى الجيش لخدمة البلاد، وهو أمر ملزم للجميع في إسرائيل".
"هل تريد أن يقوم 2.5 مليون فلسطيني بالذهاب للخدمة في الجيش الإسرائيلي؟" سأله الصحفي تامي مولاد
فأجاب زوهار: "أعدك، لن يخدمو في الجيش، وسوف أترك الخيار للتصويت" مضيفاً: "إنهم يفضلون عدم التصويت وعدم التبرع لهذا البلد.. صدقني".
مساء الإثنين، استجوب المحققون في الشرطة نتنياهو على مجموعة من المزاعم التي تنطوي على احتمال استخدام نفوذه للحصول على رشوة، ليقوم ترامب بمهاتفة رئيس الوزراء للـ "دردشة".
غادر نتنياهو المباحث لمدة نصف ساعة لإجراء محادثة مع ترامب، قبل أن يعود لمواصلة الاستجواب.
وقال مكتب رئيس الوزراء في بيان إن نتنياهو يقدم الشكر للرئيس الأمريكي على ضيافته له خلال الزيارة الأخيرة إلى واشنطن، معرباً عن تقديره لبيان الرئيس القوي ضد معاداة السادية خلال خطابه أمام الكونغرس الأسبوع الماضي.
وقال مكتب رئيس الوزراء، إن نتنياهو وترامب تحدثا مطولا عن المخاطر الناجمة عن الاتفاق النووي مع إيران وسلوك إيران الحاقد في المنطقة وضرورة العمل معا لمواجهة تلك المخاطر.
مصادر مقربة من نتنياهو قالت ليديعوت أحرنوت الثلاثاء إن "تلك المكالمة لم يكن مخطط لها مسبقاً". ومع ذلك، أشار تقرير يديعوت إلى أن التجارب السابقة إن هذا النوع من المكالمات الهاتفية لا يأتي مصادفة. كما عبر البعض عن تعجبهم من توقيت هذه المكالمة.
لا أحد يعلم كيف سيكون ترامب قادراً على مساعدة نتنياهو على درء الضغوط المؤيدة للمستوطنات؟ ومن يدري كيف يستطيع نتنياهو استخدام سحره على الجمهوريين والكثير من الديمقراطيين لحماية ترامب من الأذى؟