الأربعاء  27 تشرين الثاني 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

مشاهد سلبية/ بقلم: عبد السلام العابد

2017-03-09 01:13:43 PM
مشاهد سلبية/ بقلم: عبد السلام العابد
عبد السلام العابد

 

من بيدر الحياة
 

خلال تجوالنا في مدننا وقرانا وشوارعنا، نلحظ مشاهد سلبية وتصرفات خاطئة، تنم عن الجهل والتأخر وعدم الانتماء، والرغبة في التخريب، وتشويه الروعة والجمال. وهذه نماذج من  المسلكيات الخاطئة: أحد المواطنين دهن بيته بشكل نظيف ومتقن ومرتب،بعد أن أتم طلاء البيت وتجميله ،وقبل أن تكتمل فرحة أهله، عمد أحد الأشخاص إلى تقديم التهاني والتبريكات بطريقته الخاصة، فقد كتب بقلم أسود عريض بعض الخربشات على الجدار النظيف، وكتب بخط رديء: ( مبروك الدهان )،بالإضافة إلى بعض الرسومات الأخرى التي شوهت المظهر الجمالي للبيت الأنيق الذي تكبد صاحبه مبالغ كبيرة . ألا يمكن أن تقدم يا محترم،تهانيك وتبريكاتك بطريقة حضارية وإنسانية ؟! .   

 

 وثمة إشارات مرورية مكتوبة بخطوط  عربية جميلة  وواضحة، فرحنا بوجودها على الشوارع، تحمل أسماء المدن والقرى والجامعات والمؤسسات، وتدل المواطنين على المناطق الجغرافية التي يمرون بها .ولا تمر عدة أيام حتى نرى هذه الإشارات،وقد تلطخت بالدهان والخربشات السوداء.

 

وهناك مواطنون يشترون سياراتٍ حديثة، وقبل أن يفرحوا بها يأتي بعض الأشخاص ، ويخطون بالمسامير الحادة خطوطا ً طولية وعرضية على أجسادها الجميلة واللامعة.وهنالك أشخاص لا يروق لهم أن يروا الأشجار الخضراء، تزين جبال الوطن ووديانه وسهوله، فيعمدون إلى قطعها أو حرقها، واقتلاع الاشتال والغراس الجديدة، وكأن أرضنا لا يكفيها ما تعانيه من المحتلين، وأفعالهم الشنيعة .

 

 كثيرة هي الممارسات السلبية والخاطئة، وأعتقد أن معالجتها تكمن في إلقاء القبض على الجناة،وتقديمهم للمحاكمة العادلة، وتطبيق القوانين الرادعة التي تجبرهم على تحمل تكاليف إصلاح ما خربوه واقترفوه بحق الوطن والمواطن؛حتى يدركوا سوء ما فعلته أيديهم ، كما أن على الأسرة والمدرسة والإعلام والكتاب والمثقفين مسؤوليات كبيرة في توعية أطفالنا وشبابنا وتثقيفهم وغرس بذور الحب، والحفاظ على المال العام والخاص، والانتماء لوطنهم ومؤسساته .