الإثنين  23 أيلول 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

أزمة دبلوماسية بين أنقرة ولاهاي بسبب طائرة وزير الخارجية التركي

2017-03-11 06:56:03 PM
أزمة دبلوماسية بين أنقرة ولاهاي بسبب طائرة وزير الخارجية التركي
الرئيس التركي اردوغان

 

الحدث العربي والدولي

 

تحول التوتر المحيط بالحملة المؤيدة للتعديلات الدستورية التي تقوم بها أنقرة في أوروبا، السبت 11 مارس/آذار 2017، إلى أزمة دبلوماسية بين هولندا وتركيا، بعد قرار لاهاي منع زيارة لوزير الخارجية التركي.

 

وأعلنت هولندا أنها "تسحب الترخيص بهبوط" الطائرة التي كانت ستنقل وزير الخارجية مولود جاويش أوغلو إلى أراضيها.

 

وأوضحت الحكومة الهولندية في بيانٍ أن "السلطات التركية هددت علناً بفرض عقوبات، مما يجعل من المستحيل التوصل إلى حل منطقي".

 

وأثار إعلان لاهاي غضب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الذي اعتبر أنه يذكر بممارسات "النازية".



استدعاء القائم بالأعمال

في الإثر، أعلن مسؤول في وزارة الخارجية التركية -رفض الكشف عن هويته- أن السلطات استدعت، السبت، القائم بالأعمال في السفارة الهولندية.

 

وكان وزير الخارجية التركي أعلن في وقت سابق، السبت، أنه سيبقي على زيارته المقررة إلى روتردام في إطار الحملة المؤيدة للتصويت بنعم على استفتاء تجريه أنقرة، في 16 أبريل/نيسان، وهدد هولندا بـ"عقوبات شديدة" إذا حاولت منع قدومه.

 

وأعلن جاويش أوغلو لقناة "سي إن إن تورك"، قبل ظهر السبت، "سأتوجه إلى روتردام اليوم (السبت)" متوعداً "سنفرض عقوبات شديدة على هولندا إذا اعترضت الزيارة".

 

وكان من المفترض أن يشارك وزير الخارجية في تجمع مؤيد للتعديلات الدستورية.

 

إلا أن الحكومة الهولندية أعلنت معارضتها للزيارة، وألغت التجمع، منذ الأربعاء، على لسان رئيس بلدية روتردام الذي برر القرار بأن مدير القاعة التي كان من المقرر أن يجري فيها اللقاء لم يعد يمكنه تخصيصها لمنظمي التجمع.

 

وكان وزير الخارجية الهولندي بيرت كوندرز عبر بوضوح، الخميس، عن عدم ترحيب سلطات بلاده. وقال إن "هولندا تتحمل وحدها دون سواها مسؤولية النظام العام وأمن المواطنين الهولنديين. وهولندا لا تريد بالتالي أن تتم" هذه الزيارة.

 

وقال كوندرز "لن نشارك في زيارة مسؤول حكومي تركي يريد القيام بحملة سياسية من أجل الاستفتاء. وبالتالي، لن نتعاون، ولن تخصص أي من الوسائل التي نرصدها عادة لزيارة وزارية"، مشيراً إلى أنه أجرى محادثات في وقت سابق من النهار مع الوزير التركي.



التوصل لحل مقبول

بعدها، بدأت هولندا مشاورات مع تركيا من أجل التوصل إلى "حل مقبول". وأوضحت لاهاي في بيان "كانت هناك مشاورات جارية لتحديد ما إذا كان بإمكان السلطات التركية نقل مكان التجمع أو إعطاؤه صفة خاصة على نطاق ضيق داخل القنصلية أو السفارة التركية".

 

واعتبر أردوغان في إسطنبول "هذه بقايا من النازية، هؤلاء هم فاشيون"، ومضى يقول "امنعوا وزير خارجيتنا من القدوم قدر ما تشاؤون، ولنر من الآن فصاعداً كيف ستهبط رحلاتكم في تركيا".

 

وألمح أردوغان إلى أن تركيا سترد من خلال منع مسؤولين هولنديين من القدوم إلى أراضيها، لكنها لن تمنع "زيارات المواطنين" الهولنديين.

 

وكان جاويش أوغلو أعلن منذ صباح السبت على "سي إن إن تورك" "إذا كانت زيارتي ستزيد من التوتر فليكن"، مضيفاً "ما الضرر الذي يمكن أن تحدثه زيارتي؟".

 

 

المصدر: ا ف ب