السبت  23 تشرين الثاني 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

ترجمة الحدث | طبيب من غزة يقاضي إسرائيل

2017-03-14 05:42:36 AM
ترجمة الحدث | طبيب من غزة يقاضي إسرائيل
الطبي عزالدين أبو العيش

ترجمة الحدث- احمد بعلوشة

 

الطبيب عز الدين أبو العيش أصبح معروفا في إسرائيل خلال عملية الرصاص المصبوب في عام 2009، وهو الآن في إسرائيل للاستماع إلى دعوى مدنية ضد إسرائيل متعلقة بوفاة بناته وأعضاء آخرين من العائلة من قبل الجيش الإسرائيلي.

 

خلال الحرب، قام أبو العيش بالبث من منزله في مخيم جباليا على القناة العاشرة الإسرائيلية، وقدم مشاهد متعلقة بإحساسه وحالته خلال العدوان وما كان يحدث للسكان، وقبل نهاية الحرب مطلع يناير 2009، سقطت ق1يفة دبابة إسرائيلية في منزله، مما أسفر عن مقتل ثلاثة من بناته وإسابة ابنة أخرى.

 

أبو العيش الذي لديه العديد من الأصدقاء في إسرائيل، ولديه إقامة كاملة متعلقة بعمله في مركز سوروكا الطبي الجامعي في بئر السبع، وكان قبل الحرب قد أجرى أبحاثاً في مركز شيبا الطبي في تل هاشومير.

 

عقب تلك المأساة، حصل أبو العيش على تدفق عاطفي هائل، ومن المقرر إجراء جلسات الحكم في محكمة بئر السبع يومي الأربعاء والأحد القادمين.

 

أبو العيش يطالب إسرائيل بالاعتراف بمسؤوليتها رسميا بقتل بناته، وتعويض أسرته. وفي حال تم منح أبو العيش المال، فإنه سيتبرع به للبنات في مؤسسة الحياة وهي مؤسسة خيرية كندية مسجلة أنشئت في ذكرى مقتل الفتيات، وتعنى المؤسسة بتعزيز فرص التعليم للنساء والفتيات في الشرق الأوسط.

 

يقول أبو العيش أنه لم يكن هناك قتال بجانب منزله السابق الذي سقطت فيه القذيفة، وأنَّ أقرب اشتباكات كانت تدور على بعد 7 كيلو مترات، وقد تم تأكيد ذلك من خلال تحقيق الجيش الإسرائيلي الداخلي، حسب قوله.

 

ويضيف أبو العيش أيضاً أنه لم يكن هناك هدف عسكري أو مهمة عسكرية لضرب منزله، وأن النتيجة الوحيدة التي كانت تسعى لها الدبابات هي إلحاق الأذى بالمدنيين، وهي بلا شك جريمة حرب.

 

من جهتها، تقول إسرائيل أنها لا تتحمل المسؤولية عن هذه الحوادث، وأنها في مأمن من مثل هذه الدعاوي التي وقعت خلال فترة الحرب والتي تقول إن كل طرف فيها هو المسؤول عن الأضرار الخاصة به، وأنه من غير المقبول إلقاء اللوم على الجيش الإسرائيلي عند إيذاء المدنيين.

 

الطبيب أبو العيش، هو ومحاميه حسين أبو حسين، سوف يعقدان مؤتمراً صحفياً في فندق السفير في القدس يوم الثلاثاء.

 

يذكر أن أبو العيش ومن تبقى من أبنائه يعيشون في كندا منذ السبع سنوات والنصف الماضية، ويحملون جميعاً الجنسية الكندية حالياً.