الحدث الفلسطيني
طالب خليل الحية، القيادي في حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، بتفعيل "الإطار القيادي المؤقت لمنظمة التحرير الفلسطينية"، وتشكيل مجلس وطني يشمل كل الفصائل.
وقال الحية، في كلمة له على هامش حفل لتكريم الصحفيين الفلسطينيين، اليوم الثلاثاء في مدينة غزة، إن حركته، تؤكد على "وحدة الشعب الفلسطيني، على استراتيجية وبرنامج وطني تقوده قيادة واحدة تحدد آليات الصراع والمواجهة مع الاحتلال".
وأضاف:" نحن مستمرون في خيار الوحدة ولا بديل لنا غيره، ولكن يحتاج إلى أرضية حقيقية".
وحذر الحية، من تشكيل مجلس وطني (برلمان فلسطينيي الداخل والشتات التابع لمنظمة التحرير)، في الضفة الغربية بعيدا عن "اتفاق الفصائل الفلسطينية في بيروت".
وكانت اللجنة التحضيرية للمجلس الوطني الفلسطيني، التي تضم الفصائل الفلسطينية، بما فيها حركة حماس، قد اتفقت عقب اجتماعاتها في بيروت، في يناير/ كانون الثاني الماضي، على تنفيذ اتفاقيات وتفاهمات المصالحة الفلسطينية السابقة.
ودعت اللجنة، الرئيس الفلسطيني محمود عباس، للشروع في مشاورات مع القوى السياسية لتشكيل حكومة وحدة وطنية.
وشددت اللجنة آنَذاك على ضرورة عقد المجلس الوطني الفلسطيني، "بحيث يضم كافة الفصائل الفلسطينية"، وفقًا لإعلان القاهرة (2005) واتفاق المصالحة (4 أيار/ مايو 2011)، من خلال الانتخاب أو التوافق.
وتضم اللجنة التحضيرية للمجلس الوطني الفلسطيني، في عضويتها أعضاء اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير والأمناء العامون للفصائل أو من ينوب عنهم.
ويمثل المجلس الوطني، السلطة العليا للشعب الفلسطيني في كافة أماكن تواجده، وهو الذي يضع سياسات منظمة التحرير ويرسم برامجها، وهو بمثابة برلمان للمنظمة، وتأسس عام 1948، وأعيد تجديده عام 1964، ويضم 765 عضوًا موزعين على الفصائل (باستثناء حماس والجهاد حتى الآن) والهيئات والنقابات والاتحادات والشخصيات المستقلة.
وفي سياق آخر، قال الحية خلال كلمته، إن حركته لا ترغب بخوض حروب جديدة مع إسرائيل.
وأضاف:" لسنا هواة حروب بل نحن ضحية إرهاب الاحتلال، ولكن نبشر بالصمود إن شنت علينا الحرب".
وأضاف:" نحن نسعى للبناء ورفع الحصار وليس للحروب وعدونا هو من يسعى لها".
ومنذ أن فازت حركة "حماس" بالانتخابات التشريعية (البرلمانية) في عام 2006، تفرض إسرائيل حصارًا بريا وبحريا على غزة.
المصدر/ الاناضول