الإثنين  21 نيسان 2025
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

الرد والرد الآخر.. فيما يتعلق بمقابلة زوجة أحمد سعدات

2017-03-15 11:42:20 AM
الرد والرد الآخر.. فيما يتعلق بمقابلة زوجة أحمد سعدات
عبلة سعدات (أرشيف)

 

الحدث- ريم أبو لبن 

 

نشرت الشابة صمود سعدات ابنه الأمين العام للجبهة الشعبية الأسير أحمد سعدات على صفحتها الخاصة عبر موقع التواصل الاجتماعي" فيس بوك"، توضيحاً صادر عن والدتها عبلة سعدات زوجة الأسير سعدات، وذلك رداً على تقرير صحفي قد نشر في وكالة "شهاب" للأنباء ، نافية بذلك قولها بأن السلطة لها يد في تسليم زوجها لدى سلطة الاحتلال الإسرائيلية.

 

 

جاء في بداية التقرير: "اتهمت زوجة الأمين العام للجبهة الشعبية الأسير أحمد سعدات، السلطة الفلسطينية بتسليم زوجها قبل 11 عاماً، حين اختطفته قوات الاحتلال من سجن أريحا بعد انسحاب القوات الأميركية".

 

زوجة سعدات:  السلطة ليس لها يد في تسليم زوجي

 

جاء هذا التوضيح بعد أن قام مراسل "شهاب"، بإجراء اتصال هاتفي مع زوجة الأسير، وذلك على إثر مرور 11 عاماً على اقتحام سجن أريحا واختطاف زوجها أحمد سعدات "أبو غسان" ورفاقه وفؤاد الشوبكي.

 

ذكرت زوجة الأسير ومن خلال المنشور، بأن الصحفي الذي قام بإجراء المقابلة معها قد أصر أن تجيب على أسئلة تخدم سياسة الوكالة على حد تعبيرها.

 

وفي ذات السياق، كتبت: "قد لاحظت في طريقة إجراء المقابلة ومن خلال الأسئلة المطروحة أن هناك محاولة وإصرار من الصحافي أن يضعني تحت الأمر الواقع وأن أجيب على أسئلة بإجابات تخدم توجه سياسة الوكالة، ولكني قمت بالإجابة بالسياق العام".

 

أشارت خلال المنشور، بأنها تفاجأت من قيام الصحفي بتحريف جزء مهم من المقابلة وتحويرها حول مضمون لم تتناوله بالمطلق، وذلك وحسب تعبيرها بغرض فرض أجندة معينة على الخبر الذي يفتقد للمصداقية، كما تم التلاعب بالكلمات لأهداف خاصة.

 

كتبت سعدات: "في التعقيب على سؤاله حول دور السلطة في اعتقال أبو غسان، طرحت الموقف ذاته من قضية الاعتقال وقلت له  أن (اعتقال السلطة لزوجي المناضل أبو غسان ساهم لاحقاً في اقتحام سجن أريحا، واعتقال الاحتلال له، وبسبب معرفتها قبل أسبوع بأن هناك شيء يعده الاحتلال خاصة وأن المراقبين سينسحبون من السجن)."

 

 اضافت: "بشكل غير مقصود كان يتعمد ترديد سؤاله لأكثر من مرة اذا ما كنت السلطة سلمته؟ وكأنه يريد أن يسمع هذه الكلمة فقط، مع العلم أن السلطة تتحمل مسؤولية في اعتقال زوجي المناضل ولدي عتب كبير على ممارسات السلطة، لكني لم أتحدث بالمطلق العبارة التي تضمنتها المقابلة ( أن السلطة لها يد في تسليم زوجي)".

 

وفي سؤال آخر، يتمحور حول مقدرة السلطة الفلسطينية على تحرير الأسرى مثل سعدات وغيرهم ، أجابت :"إن أملنا كبير بالمقاومة وبفصائلها جميعاً، وأن تقوم بتحرير الأسرى من خلال صفقة تبادل للأسرى، والأمل أن تتم عملية تبادل تكون مشرفة وأفضل من صفقة شاليط السابقة، واستخلاص العبر منها لأنه كما تعلمون أن الكثير من الأسرى الذين تحرروا فيه أعاد الاحتلال اعتقالهم مرة أخرى".

 

وفي ذات السياق تقول سعدات: "لقد تم تحريف هذه العبارة بالإشارة إلى فصيل معين، وأنا تحدثت بصيغة الحديث عن جميع فصائل المقاومة".

 

وفي ضوء نشر هذا التوضيح، ذكرت زوجة الأسير أحمد سعدات بأنه تم التواصل مع وكالة "شهاب" للأنباء من أجل اجراء بعض التعديلات على نص المقال، وان لم يتم ذلك المطالبة بحذف الخبر.

 

وفي نهاية المنشور، كتبت: "وقررت في هذا السياق وبعد إجراء هذه المقابلة والتحريف المقصود فيها مقاطعة الوكالة، وأطالبها بالاعتذار لي ولعائلة الأمين العام أبو غسان".

 

الصحفي يرد ..ويؤكد ما نشر

 

جاء رد الصحفي كاتب التقرير محمد هنية وعلى صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" بعد أن تفاجئ حسب ما ذكر بنشر زوجة الأسير أحمد سعدات والتي اجريت معها المقابلة الهاتفية، توضيحاً وصفه بانه توضيح يهاجم  وكالة " شهاب" والتي تتمتع بالمصداقية في نشر الأخبار حسب ما ذكر.

 

 

وفي بداية المنشور، كتب : "من حق الصحفي أن يطرح ما يرد من الأسئلة، وعليه أن ينقل حرفيا ما قاله الضيف".

 

وتضمن منشوره رداً على اتهامات زوجة سعدات بتحريف نص المقابلة و استخدام المعلومات بما يتناسب مع سياسة الوكالة التحريرية، وكتب: "سألتها عن دور السلطة المشبوه في الاختطاف، فقالت إن انسحاب القوات الأميركية من المكان، واعتقال السلطة له ساهم في تسهيل اختطافه، وهنا وجهت لها السؤال: هل السلطة متورطة في اغتياله، فقالت:  لها يد في تسليمه، ولم تقم السلطة بالمحافظة عليهم، ولم تقم بأي واجب تجاههم، وهو ما كتبته حرفياً ونصا".

 

اضاف: "ثم  وجهت لها السؤال : حول ما قدمته السلطة تجاه الاسير ابو غسان والاسير مروان البرغوثي باعتبارهم قامات وطنية كبيرة، فردت( السلطة لا تحمي حالها ولا قضيتنا حتى تحمي سعدات ورفاقه)".

 

وفي السؤال عن رسالة سعدات للمقاومة الفلسطينية وكتائب القسام في ظل امتلاكها صندوقاً اسوداً، قالت حسب ما ذكر هنية: "أن أملها بفصائل المقاومة، وذكرت بالاسم كتائب القسام، والتي تحتجز جنوداً اسرائيليين، بوضع اسم زوجها في اي صفقة تبادل، ثم أشادت بحركة حماس وقالت أنها حركة مقاومة وأنها جزء من الشعب الفلسطيني".

 

أضاف: "هذا ما نشر حرفيا في خبري، والذي تعمدت فيه على وضع كلامها بين علامات تنصيص لنقل كلامها حرفياً".

 

وبعد انتهاء المكالمة، عاود هنية الاتصال بها لطرح سؤال اخر:

 

" قالت في مقابلة قبل أعوام أنها تلقت تطمينات من المقاومة بوضع اسم زوجها في أي صفقة تتبادل، وكان ردها أن هذا الامر كان بعد صفقة شاليط، فقلت لها هل هناك تطمينات جديدة، فقالت أنها تعيش في الضفة !".

 

وفي نهاية منشوره، أشار هنية بأن لديه تسجيل صوتي للمكالمة التي أجريت مع زوجة الأسير أحمد سعدات، والتي توضح صدق ما ذكر في التقرير الصحفي، غير أن احد زملاءه قال له بأن زوجة الأسير سعدات قد اتصلت بوكالة "شهاب" واعترفت بشكل غير مباشر بما ورد في التقرير، ولكنها لا تريد تصديره بشكل مباشر حسب ما ذكر.