الحدث العربي والدولي
اعتبرت وزارة الخارجية السورية العملية العسكرية التي شنتها طائرات السلاح الجوي الإسرائيلي في الساعات الأولى من صباح اليوم الجمعة، محاولة للتشويش على فشلها في تبرير استمرار احتلال الأراضي الفلسطينية وجنوب لبنان وهضبة الجولان السورية.
وأصدرت الخارجية بياناً، مساء اليوم الجمعة، قالت فيه إن "العدوان الإسرائيلي صباح هذا اليوم محاولة جديدة لرفع معنويات المجموعات الإرهابية المنهارة بعد الهزائم التي لحقت بها مؤخراً على يد الجيش العربي السوري وحلفائه في مناطق عديدة".
وأضاف البيان أن "الذرائع والمزاعم التي تقدمها إسرائيل كمبررات لشن اعتداءاتها ما هي إلا محاولات تضليلية رخيصة تستخدمها في كل مرة تفشل فيها بتبرير استمرار احتلالها غير المشروع للجولان السوري وللأراضي الفلسطينية وما تبقى من أراض محتلة في جنوب لبنان".
وطالبت دمشق الأمم المتحدة وأمينها العام ومجلس الأمن الدولي "بإدانة هذا العدوان الإسرائيلي الصارخ وإلزام إسرائيل بالتوقف عن دعم الإرهاب في سوريا".
كما أصرت دمشق على "تطبيق جميع قرارات مجلس الأمن المتعلقة بمكافحة الإرهاب بما في ذلك القرار 2253 وبالانسحاب من الجولان السوري المحتل حتى خط الرابع من حزيران لعام 1967 وتنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 497 لعام 1981".
وكان سلاح الجو الإسرائيلي قد شن عدة غارات على أهداف داخل سوريا، لم تفصح عن طبيعتها بعد، لكن وسائل إعلام إسرائيلية رجحت أن تكون الغارات قد استهدفت شحنات أسلحة في طريقها لـ"حزب الله" اللبناني أو فصائل مسلحة في سوريا.
ودوت صفارات الإنذار فجرا، عقب العملية، في عدة مستوطنات وبلدات إسرائيلية في غور الأردن بالتزامن مع ذلك، كما سمع دوي الانفجارات في منطقة القدس ورام الله ومناطق واسعة في شمال الضفة الغربية.