نادي "ليونز" رام الله يساهم في جمع التبرعات لشراء حافلة لمرضى السرطان من قطاع غزة

الحدث- ريم أبو لبن

انطلاقاً من مبدأ بسيط استند إليه رجل الأعمال الأمريكي ملفين جونز وهو مؤسس نوادي ليونز الدولية والقاضي بمضمونه: "لن تستطيع تحقيق الكثير حتى تبدأ بفعل شيء لشخص آخر".جاء نادي ليونز في مدينة رام الله ليأخذ بتلك المقولة وينفذها على أرض الواقع، حيث تم تنفيذ فطور خيري لجمع التبرعات لمرضى السرطان القادمين من قطاع غزة.

يذكر أن نادي "ليونز" رام الله، قد أقام فطوراً خيرياً البارحة في مدينة رام الله وبحضور المحافظة الدكتورة ليلى غنام، ومحافظ سلطة النقد عزام الشوا، وعدد من المؤسسات الدولية والمحلية والأفراد الداعمين.

في عام 2016، قامت مجموعة مكونة من 20 سيدة ومن مناطق مختلفة من فلسطين بتأسيس فرع ليونز في مدينة رام الله، حيث تميزن هؤلاء النساء الأعضاء في المجموعة بشغفهن لمساعدة من هم أقل حظاً في المجتمعات الفلسطينية المختلفة.

في بداية شهر اذار/مارس الحالي أطلقت حملة بعنوان "لمرضى غزة الكرام"، وهي مخصصة لجمع التبرعات على مدار شهر كامل لدعم الآخر أي مرضى السرطان من قطاع غزة، والمتواجدين لتلقي العلاج في مستشفيات مدينة القدس المحتلة.

جاءت حملة "لمرضى غزة الكرام" لتخفيف الأعباء المادية على مرضى السرطان من قطاع غزة، حيث سيتم جمع التبرعات لشراء  باص صغير يتسع لـ (16 راكباً) وذلك لنقل مرضى السرطان ما بين المستشفيات والاستراحات داخل مدينة القدس، وذلك لصعوبة وغلاء تكاليف التنقل بداخلها.

غير أن مرضى قطاع غزة يقيمون في مضافة قريبة من مستشفى جبل الزيتون في مدينة القدس، ولذا لا يمكنهم السير من وإلى المستشفيات لتلقي العلاج الكيماوي والإشعاعي، وذلك بفعل الأثر الجسدي والنفسي الذي أحدثه المرض في أجسادهم، ومنهم ومن يعاني من سوء الأوضاع المادية كذلك، ويصعب عليه توفير المالي الكافي للتنقل.

"من المقرر خلال الحملة جمع نصف مليون شيقل لشراء الباص وتحمل تكاليف الترخيص و الصيانة". هذا ما أكده الناطق الرسمي لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الأونروا (UNRWA) سامي مشعشع.

أضاف لـ"الحدث": "إن تمكنا خلال فترة الحملة جمع المبلغ المطلوب وهو نصف مليون شيقل والمخصص لشراء الباص وتغطية تكاليف ترخيصه وصيانته لعدة سنوات قادمة، سنتمكن أيضا من دعم مدرسة أطفال سرطان داخل مستشفى المطلع في مدينة القدس، وبتوفير اساتذة لهم وهذا الأمر مكلف نوعاً ما".

أشار مشعشع في حديثه بأن هذه الحملة ستكون فاتحة لحملات اخرى لمرضى السرطان من أبناء الضفة الغربية.  

قال: "مرضى السرطان يتعالجون بالكيماوي داخل مستشفى المطلع في القدس، ولذا يصعب عليهم أيضا تحمل الاعباء الاضافية من دفع مبالغ للمواصلات والتنقل، لذا جاءت هذه الحملة لتسهل عليهم الأمر وتتكفل بذلك، والحملة لا تتضمن العلاج لأن معظم المرضى يحصلون على تحويلات طبية، وانما تتحمل الأعباء المترتبة على المواصلات فقط"

أضاف:" سيستفيد من هذه الحملة المئات من مرضى السرطان من قطاع عزة، والعلاج مستمر دون توقف لاسيما وأنه تم تشخيص حوالي 15 ألف مريض للسرطان في قطاع غزة".

أوضح لـ"الحدث": "إن فكرة الباص المتنقل لمرضى السرطان، كانت بالتعاون مع بعض أفراد من قطاع غزة والذين يتعالجون من مرض السرطان، فهم الأقرب لفهم طبيعة وحالة المريض بذات المرض".