الإثنين  23 أيلول 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

متابعة الحدث | "ادفنوا موتاكم وانهضوا" وعباءة الزعامة يلبسها نجل جنبلاط

2017-03-20 10:07:22 AM
متابعة الحدث |
كمال جنبلاط الذي تم اغتياله قبل 40 عام

 

الحدث – علاء صبيحات

 

الذكرى الأربعين لاغتيال كمال جنبلاط كانت على غير العادة هذا العام، فقد البس النائب وليد جنبلاط نجله تيمور كوفية دار المختارة، أو ما يعني زعامة العائلة وسط حشد من مناصري الحزب التقدمي الإشتراكي قبيل إلقاء النائب خطابا بعيدا عن السياسة.

 

رغم أن ما أجمع عليه المشاركين في الذكرى هو أن هدف هذه الاحتفالية توجيه رسالة سياسية تعني بشكل واضح أن الحزب التقدمي الاشتراكي ما زال قيد الحياة.

 

بل وشكّلت بحسب ما قاله محللون استعراضا لقوة جنبلاط والدروز حيث انه كان رسالة إلى كل القوى السياسية بان الحزب والدروز لا زالوا لاعبين أساسيين في المعادلة اللبنانية.

 

الحضور الذي تقدمه رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري، الذي ارتدى الكوفية، على رأس وفد من كتلة "المستقبل" وقيادة التيار، والنائب علي بزي ممثلاً رئيس مجلس النواب نبيه بري على رأس وفد من حركة "أمل"، وممثل الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله وكتلة "الوفاء للمقاومة" الوزير حسين الحاج حسن، والنائب حسن فضل الله، وممثل الرئيس نجيب ميقاتي الوزير السابق نقولا نحّاس.

كما شارك وفد مثل رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع برئاسة النائب جورج عدوان، وفد مثّل رئيس الكتائب النائب سامي الجميّل برئاسة مسؤول الحزب في الشوف المحامي جوزيف عيد، ممثل رئيس تيار "المردة" النائب سليمان فرنجية المنسق بيار بعقليني، ممثل رئيس حزب "الوطنيين الاحرار" النائب دوري شمعون مفوض الشوف كميل شمعون، ووفود من "الجماعة الاسلامية"، و"التيار الوطني الحر"، والحزب الشيوعي اللبناني، وحزب "الهانشاك".

 

إضافة إلى وزراء ونواب «اللقاء الديموقراطي»، وقيادة الحزب التقدمي الاشتراكي، وزراء ونواب سابقين، وحشد من السفراء.

 

ولم يكن الحضور الفلسطيني بعيدا إذ حضر التأبين وفد من قيادة فصائل منظمة التحرير الفلسطينية برئاسة أمين السر فتحي ابو العردات، ووفد من حركة «حماس» برئاسة علي بركة.

 

غياب السياسة وإشارة جنبلاط

 

ابتعد جنبلاط في خطابه عن السياسة فلم يذكر أيا من الملفات الطارئة المطروحة مثل قانون الانتخاب وسلسة الرتب والرواتب والتحركات الشعبية المرافقة لها.

 

"أدفنوا موتاكم وانهضوا"، عبارة ردّدها جنبلاط أكثر من مرة في خطاب استذكر فيه محطات الماضي، فقال: "منذ أربعين عاماً وفي السادس عشر من آذار وقفنا في ساحة الدار وحبسنا الدمعة وكتَمنا الحزن ورفعنا التحدي وكان شعارنا "أدفنوا موتاكم وانهضوا".

 

 

أشار جنبلاط في خطابه إلى سنيّه الأربعين الماضية وكيف أنه سقط العديد من الرفاق خلالها، بالإضافة إلى العمامة البيضاء التي رافقته منذ ثورة 58 رغم صعوبة الظروف آنذاك وأشار إلى صمود الحركة الوطنية اللبنانية والمقاومة الوطنية اللبنانية والمقاومة الفلسطينية، عندما قال "وقفوا معنا وقاتلوا معنا واستشهدوا معنا، أدفنوا موتاكم وانهضوا".

 

وفي دليل على تمسّكه بمصالحة الجبل، قال جنبلاط: "على مدى عقود انتظرنا الساعة، لحظة المصالحة، فنهضوا ونهضنا وكان يوم عقد الراية بين العمامة البيضاء وبين العمامة المقدسة للبطريرك مار نصرالله بطرس صفير في آب 2001 هنا في المختارة، مصالحة الجبل، مصالحة لبنان، أدفنوا موتاكم وانهضوا".

 

وأوصى تيمور ابنه : "يا تيمور سِر رافع الرأس، واحمل تراث جدّك الكبير كمال جنبلاط، واشهر عالياً كوفية فلسطين العربية المحتلة، كوفية لبنان التقدمية، كوفية الاحرار والثوار، كوفية المقاومين لإسرائيل أيّاً كانوا، كوفية المصالحة والحوار، كوفية التواضع والكرم، كوفية دار المختارة. واحضن أصلان بيمينك وعانق داليا بشمالك، وعند قدوم الساعة أدفنوا أمواتكم وانهضوا، وسيروا قدماً فالحياة انتصار للأقوياء في نفوسهم لا للضعفاء".

 

عاد الدروز الى الجذور مع ذكرى اغتيال كمال جنبلاط الذي أعادهم الى اللعبة الداخلية في الماضي، بعد ميثاق الـ43 بين الرئيسين بشارة الخوري ورياض الصلح، والذي حكم السنّة والموارنة البلد على أثره. فهل أراد جنبلاط، بتذكيره بالأحداث التاريخية في خطابه، تثبيت حضور الطائفة في ظلّ المتغيرات الداخلية والاقليمية الجارية؟

 

*هذا التقرير نُقِل بتصرف من موقع "ليبانون فايلز" رابط الخبر الأصلي