معَ دُخانِ سيجارتِكَ
وبآخرِ جُرعةٍ
أَزولُ أَنا.
معَ سيجارةٍ أُخرى
أَنتَ تَحرقُني.
لقدْ تعوَّدتَ عليَّ
إِذا تَركْتَني،
فإِنَّ صوتَ سُعالِكَ
سيَصدرُ منْ فمِي.
هواؤكَ، عندَما لاَ تأْتي،
يَصيرُ مطرًا
فأَحملُ مظلَّةً فوقَ كلِّ ذكرياتِكَ،
وقدْ كنتُ كَتبتُ كلَّ ذكرياتِكَ بالدَّمِ،
وفَهمتُ، فِي وقتٍ متأَخِّرٍ،
أَنَّهُ حينَ رَحيلِكَ،
كنتَ أَطلقتَ رصاصةً علَى المظلَّةِ.
الموتُ ورقةٌ بيضاءُ لِنصٍّ؛
يجبُ أَن نَكتُبَ علَيْها شيئًا
إِن كانَ مُمكنًا،
فأَنا مُستعدَّةٌ أَن أَكتُبَ سُطورَكَ.
أَدورُ
داخلَ دُخانِ سيجارتِكَ الَّتي أَشعلتَها،
ومعَ آخرِ رشفةٍ مِنها
يَبقَى عَقبُها،
ولاَ شيءَ يَبقَى منِّي.
ولِدتُ وكنتُ أَبكِي،
وعِشتُ وأَنا أَصرخُ كثيرًا؛
أُريدُ أَن أَرحلَ معَ ابْتسامةٍ
تُشبِهُ الـ«مُوناليزا».
عندَما أَشمُّ رائحةَ الحبِّ
لاَ تستطيعُ مروحةُ أَيِّ مصنعٍ
أَن تكونَ منافسةً لِي.
اُنثرُوني كبَتَلاتٍ،
وأَرسِلُوني إِلى «باريسَ»،
وادْعُوني «جُولييتَ»؛
سأَكونُ العطرَ الأَكثرَ بيعًا
عندَما لاَ أَستطيعُ أَن أَذهب
أَرسمُ حِصانًا.
صوتُ خُطَى الحصانِ
يمكنُ سَماعهُ حتَّى منْ بينِ الأَلوانِ.
هذهِ لوحةٌ
لاَ يمكنُ كبحُ جِماحِها