في البدايةِ ينكسرُ الأفْقُ
كي نتعدّاهُ بالحِيَلِ البصريّةْ
في النّهايةِ تلتحِمُ الكلماتُ
إلى أنْ تشكَّلَ شيئاً جديدْ
عطِّلِ الساعةَ اليدويّةْ
هكذا نتمتّعُ بالأبديّةْ
فلنَعُدْ بالعِلَلْ
ونفسِّرْ معاً علّةَ القولِ
مُتَّفَقيْنِ على أنْ نكونَ سواسيةً
في الخروجْ
ونملأَ مِنْ عطَشِ الفهمِ ريقَ القُلَلْ
لِنَكُنْ شاعريْنِ معاً مرّةً
لنكونَ معاً لحظةً قارئيْنِ
نحاكمَ صحّةَ أعينِنَا في العروجْ
خُذْ إذنْ بيَدي نحوَ ما تقشَعِرُّ لهُ أنتَ
كي أكتبَهْ
وافتَرِشْ لشعوريَ جلْدَكَ حتّى أجرِّبَ في جذْرِهِ
سُلْطةَ الحسِّ
تلكَ الّتي أدّعيها أنا
لتحاكمَ أنتَ
إذا كانَ لي علّةٌ أستحقُّ بها التجربةْ
آخِني لحظَةَ القولِ
لم أمتَلِكْ علمَها
واجتَنِبْ ذهْنَ موسى
لألّا يكونا المجازُ ومرآتُه بيننَا سببينِ أصيليْنِ
في لحظةٍ للفراقْ
هذهِ الأغنياتُ الكثيراتُ شتَّتَتِ البالَ
قلتُ اذن سوف أخرجُ كي أجمَعَهْ
مِنْ مزارعِ أوهامِنا
تحتَ جدرانِ آفاقِنا
بينَ ظلّيْ حبيبيْنِ
فوقَ رأسِ نبيٍّ
على سُفِنٍ ماخراتٍ بعرْضِ فراغاتِنا
هَلْ ترافقُني في الخروجْ
لنحاكِمَ صحَّةَ أسماعِنا في العروجْ؟
واقتربْ واقتربْ
حدَّ خوفِكَ أنْ تحترِقْ
وانْسَحِبْ عندها
تاركاً في المدارِ شرارَ احْتِكَاكِكِ لي
كانَ قلبيَ كبريتَهُ الأحمرَ
الماءُ عَنْ جانبيْكَ ينزُّ
فعبِّئْ شرايينِيَ الدافقاتِ قلَقْ
ها هُنا مفترقْ
فأنا سوفَ أعبرُ نحوَ الجُبَبْ
بينما أنتَ ترقبُ ماذا سيحدثُ لي
فلماذا تصدِّقُني لو أقولُ لكَ الآنَ:
ما كانَ داخلَ تلكَ الجُبَبْ
أحدٌ.
لا تحاولْ مواساتَنا
لم يكنْ للخروجِ سبَبْ.