الحدث- رام الله
بشعار "ربيتونا صغار رعيناكم كبار"، وشعار أخر "واجبكم علينا"، انطلقت مبادرة "بيت جدي" الشبابية التطوعية لرعاية فئة كبار السن في دور المسنين والتي تضم 11 فردا من مختلف محافظات الوطن.
انطلق اعضاء مبادرة بيت جدي الذين تنوعو ما بين طلبة جامعة إلى موظفين محملين بحلم وهدف واحد ألا وهو تحسين وضع دور المسنين من بنية تحتية إلى التخفيف من معاناتهم من الناحية النفسية.
وبطاقات شبابية واعدة جمعها حب التغير للأفضل في مجتمعهم المحيط، ردد أعضاء بيت جدي شعارات مبادرتهم في سبيل تسليط انظار القطاع الخاص والمجتمع المدني وخاصة جذب الشباب للتطوع ودعم المبادرة.
تسعى مبادرة "بيت جدي" إلى لفت النظر إلى معاناتهم وإلى دورنا كمجتمع فلسطيني تجاههم، حيث تعتبر فئة كبار السن وخاصة الذين تنكرت لهم ظروف الحياة ليصنفوا فيما بعد من الفئات التي تعاني من التهميش في المجتمع بشكل عام.
تقوم المبادرة على تاهيل وتطويرالرعاية المقدمة لهذه الفئة بشكل عام وتحديداً الذين يلازمون بيوت المسنين منهم، لكونهم يعانون من نقص في الحاجات الاساسية إضافة لقلة الاهتمام أو الدعم المخصص لهم.
تقول منسقة الاعلام لمبادرة بيت جدي تحرير بني صخر: "بيت جدي جملة من الحكايات ستصبح ذكرى تنقل لأبناءنا فيما بعد، سنقول لهم كيف كنا يداً بيد في سبيل الخير".
وأضافت بني صخر،" بيت جدي حلم سنسعى لتحقيقه ونطمح أن نصل به لكل المحافظات وأن يصبح جسم اساسي لرعاية دور المسنين في كل مكان، فربما يأتي يوم ونكون مكانهم ووجود بيت جدي سيضمن أن نجد رعاية فيما بعد".
هذا واختارت المبادرة بيتين من بيوت المسنين بمحافظتي نابلس وبيت لحم على أن يتم التوسع بعد ذلك ليشمل بقية المحافظات، وقد تم تحديد المحافظات بناءً على الأولوية بعد دراسة عدد من بيوت المسنين في كافه أنحاء الوطن وتفحص الاحتياجات الاساسية الناقصة التي من شأنها أن ترفع من معنوياتهم وتحسن حالتهم النفسية والمعيشية.
فيما تتضمن المبادرة القيام بعدة نشاطات مثل زيارات وفعاليات ترفيه لدعمهم والتخفيف عنهم فقد حملت مبادرة بيت جدي عدة شعارات.
بدوره، قال منسق المبادرة في بيت لحم اسلام هاشم دية ، "هذه الفئة تستحق حياه انسانية واهتمام اكبر، فمن كان لهم الفضل في وجودنا وحمايتنا وتعليمنا واجبهم علينا في ضعفهم ومساندتهم والوقوف إلى جانبهم".
يضيف دية، تحمل المبادرة عدة أهداف منها، تحفيز وحشد القدرات الشابة للاهتمام في فئة كبار السن خاصه في بيوت المسنين، كما تهدف إلى تسليط الضوء على هذه المشكلة المجتمعية لفتح الباب أمام المجتمع بمؤسساته الخاصة والعامة لدعم هذه المراكز ورعايتها وتقديم أهم الخدمات الاساسية التي تحتاجها للحفاظ على كرامتهم إضافة لمستوى لائق بهم خاصه كبار السن الذين لا يملكون أي شيئ في هذه الدنيا غير بيت المسنين ليكملوا بقية حياتهم فيه.