السبت  23 تشرين الثاني 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

ترجمة الحدث | حجابستا...نظرة جديدة للمرأة المححبة

2017-03-25 06:51:27 AM
ترجمة الحدث | حجابستا...نظرة جديدة للمرأة المححبة

 

ترجمة الحدث- أحمد بعلوشة

 

المصممون الدوليون يتعاملون مع الأزياء الإسلامية على نحو متزايد، ويلاحظ ذلك في "أسابيع الموضة" والنسخة العربية من فوغ. ولكن التطور الذي يثير بعض النساء العربيات في إسرائيل هو الحجاب الرياضي الجديد القادم من Nike.

 

وعلى الرغم من أنَّ عام 2017 ما زال حديثاً، إلا أنه يبدو مميزاً للأزياء الإسلامية.

 

تم نشر أول إصدار من "فوغ" العربية بداية هذا الشهر، كما تم تطوير الحجاب الرياضي من قبل شركة نايك وأطلقته على موقعها الجديد تحت اسم موديست "Modist" والذي يقدم خدمات التسوق وخدمات أخرى متعلقة بالأزياء.

 

إضافة إلى ذلك، كان هناك مجموعة من العلامات التجارية التي بدأت العام الماضي تقديم أشكال الحجاب والعباءة الفضفاضة بأساليب وأشكال حديثة، ومن هذه العلامات Dolce وGabbana.

 

تقول مصممة الأزياء أمارات ألتوري، 33 عاما، إنَّ "الاحتشام ليس بالضرورة مرتبطاً بالدين، حيث أصبح الآن شيئاً مرتبطاً أكثر بنمط الحياة".

 

وكدليل، تذكر ألتوري "ميبسترز" وهم مجموعة من المسلمين الذين يغطون شعرهم ولكنهم لا يلتزمون بالعادات الدينية الأخرى. حيث تقول ألتوري إن هذا التوجه هو ربما رد فعل مضاع للمقولات التي تقول بأنَّ المرأة التي ترتدي الحجاب هي امرأة مضطهدة.

 

وتتابع ألتوري "العالم بدأ يتغير. اليوم هناك شيء يدعى (حجابستا) والكلمة هي مزيج من كلمة حجاب ومصمم أزياء، وقد بدأ العالم بتقبل الاختلاف بين الناس وتفهم أنه أمر غير مخيف".

 

إيال ساجوي بيزاوي، الذي يكتب عن الثقافة في العالم العربي، يقول لـ "هآرتس" إنَّ التيير في الوعي الذي أدى إلى هذا التطور بدأ مع هجمات 11 سبتمبر في الولايات المتحدة، مضيفاً أنَّ العالم بدأ يتعامل بعد ذلك أكثر مع العالم العربي ليس فقط كمنتج للإرهاب الذي يجب النظر فيه فقط من منظور استخباراتي".

 

ويضيف بيزاوي: "لقد بدأنا نرى المزيد من الاهتمام بالشعر الحديث والفن والثقافة في العالم العربي، وهو مجال كان محجوزا سابقاً فقط في إطار الأكاديميين والخبراء".

 

وفي نفس الوقت، يشير البيزاوي إلى أن الحجاب تغير من كونه أداة دينية صارمة إلى شهادة على الهوية كما أنه شكل من أشكال الموضة.

 

مريم الرفاعي، 25 عاماً، تعيش قرب رام الله وتقول "أعتقد أنه سواء كنت ترتدي حجاب أم لا فإن ذلك خيارك وليس خيار أي شخص آخر".

 

وتقول الرفاعي إن النساء اللواتي يرتدين الحجاب غالبا يواجهن معركة من شقين، الأول من المسلمين التقليديين من الجيل الأكبر سنا، والثاني من النسويات اللواتي يعتقدن أن المرأة ذات الحجاب هي مرأة منزوعة الهوية.

 

"لهذا السبب فإن المرأة المحجبة غالباً ما تكون محاربة على جبهتين، وهذا أمر صعب، كما أنَّ كلمة الحرية لها معانٍ كثيرة ومتغيرة باستمرار" تضيف الرفاعي.

 

وتعتقد الرفاعي إن الاتجاه إلى الموضة المحتشمة سيكون لها تأثير ايجابي على المرأة التقليدية، مضيفة: "الموضة يمكن أن تغير وعي كثير من الناس لأنهم يرون فجأة نساء ناجحات بحجاب".

 

ميسلون حمود كتبت وأخرجت مؤخراً فيلم بعنوان "بين" عن النساء المسلمات في تل أبيب. حيث ترفض فكرة أنَّ الحجاب هو بالضرورة أداة لقمع المرأة، وأنَّ الشركات التي تصنع الحجاب المألوف تعزز الآراء الايجابية.

 

وقالت: "كل امرأة حرة في اختيار شكل ونوعية ثيابها، وإذا كانت تؤمن وتحب الحجاب فإن ذلك عائد لها".

 

آيات عتمانة، 27 عاماً، من باقا الغربية، تحدثت بحماس عن الخيارات الجديدة التي طرحتها Nike للحجاب، معتقدة أنها توفر خيارات جيدة لها ولغيرها من النساء المحجبات.

 

وتضيف: "أنا مسلمة وعربية أعيش في إسرائيل، عصرية وأرتدي حجاباً على رأسي، وأيضاً أعشق الرياضة".

 

وتعتقد عتمانة أنَّ الحجاب الرياضي هو العنصر الأكثر أهمية في ثورة الموضة المحتشمة، لأنه لا يضع معيارا بديلا للجمال، ولكنه يشجع أيضاً على نموذج المرأة المسلمة القوية التي لا تخشى ضغوط مجتمعها.

 

وختمت عتمانة: "هناك محاولة لتوفير حل لمشكلة حقيقية، وأيضاً إرسال جميع أنواع الرسائل التي من أهمها أن ارتداء الحجاب لا يعني أنني لست نسوية (فيمينست)".