الإثنين  23 أيلول 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

واشنطن تتهم لبنانياً بتمويل حزب الله عبر نشاطه التجاري

2017-03-25 10:05:51 AM
واشنطن تتهم لبنانياً بتمويل حزب الله عبر نشاطه التجاري

الحدث العربي والدولي

 

اتهمت محكمة أمريكية رجل الأعمال اللبناني قاسم تاج الدين، بتمويل مليشيا حزب الله اللبناني، في حين قالت السلطات الأمريكية إنه يدير إمبراطورية عالمية بمليارات الدولارات تتاجر في السلع بالشرق الأوسط وأفريقيا.

 

ويأتي قرار المحكمة الاتحادية ضد تاج الدين الذي تم طرده من المغرب إلى الولايات المتحدة، بعد نحو 8 سنوات من إدراجه على اللائحة الأمريكية للإرهابيين بسبب جمعه عشرات الملايين من الدولارات لصالح حزب الله.

 

واعتقل تاج الدين بمطار الدار البيضاء في المغرب، في 12 مارس/آذار الجاري، عندما كان قادماً من العاصمة الغينية، كوناكري، في طريقه إلى بيروت، وذلك بناء على أمر صادر من مكتب الشرطة الدولية في واشنطن.

 

وتقول السلطات الأمريكية إن تاج الدين يدير إمبراطورية عالمية بمليارات الدولارات تتاجر في السلع بالشرق الأوسط وأفريقيا.

 

وجاء اعتقال تاج الدين بعد تحقيق مستمر منذ عامين بقيادة وكالة مكافحة المخدرات وبمساعدة إدارة الجمارك وحماية الحدود، وفق ما أعلنته وزارة العدل الأمريكية.

 

لكن الوزارة لم تؤكد ما إذا كانت الحكومة المغربية هي من سلَّمت تاج الدين، الذي وصل إلى الولايات المتحدة الجمعة، أم لا.

 

وفي مايو/أيار 2009، اعتُبر تاج الدين، الذي يعمل في تجارة المواد الخام بالشرق الأوسط وأفريقيا، "مساهماً مالياً مهماً" لمنظمة "إرهابية"، وتم استهدافه بعقوبات.

 

نائب وزير العدل الأمريكي، كينيث بلانكو، قال في بيان، إن الإدارة الأمريكية "فرضت عقوبات على تاج الدين عام 2009، وحظرت عليه التعامل مع الأمريكيين أو الشركات الأمريكية؛ بسبب دعمه لحزب الله، وهو منظمة إرهابية دولية كبرى".

 

ولا يتهم القرار، الذي صدر الجمعة، تاج الدين بتقديم دعم مالي في الآونة الأخيرة لحزب الله؛ بل بإعادة هيكلة أعماله بعد عام 2009؛ من أجل التهرب من العقوبات ومواصلة التجارة مع الشركات الأمريكية.

 

ودفع تاج الدين (62 عاماً) ببراءته، لكن المحكمة أوضحت أنه سيتم احتجازه إلى حين عقد جلسة أخرى لاحقاً.

 

ووصف محامي رجل الأعمال اللبناني الاتهامات الموجهة لموكله بأنها "ادعاءات كاذبة".

 

وكان تاج الدين يشتري المواد الخام من المصدّرين الأمريكيين، ويدفع عبر تحويلات مصرفية، بقيمة إجمالية قدرها 27 مليون دولار. ولم تكن الشركات الأمريكية المنخرطة في تلك التعاملات التجارية تعلم أنها متورطة معه.