الإثنين  23 أيلول 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

الدوحة تموّل فيلمًا لجندي سابق بجيش الاحتلال.. والمبررات ضعيفة

2017-03-26 04:48:42 PM
الدوحة تموّل فيلمًا لجندي سابق بجيش الاحتلال.. والمبررات ضعيفة
مخرج اسرائيلي

 

الحدث- تحرير بني صخر 

 

اشتغلت وسائل التواصل الاجتماعي بردود فعل غاضبة إثر نشر اعلان لمؤسسة الدوحة للأفلام تضمن انتاج فيلم وثائقي لأحد المخرجين الذين يحملون الجنسية الإسرائيلية، احتجاجًا على تمويل المؤسسة لفيلمٍ يخرجه اسرائيلي شارك في تصوير عمليات الجيش الاسرائيلي مسبقًا.

 

هذا وكانت مؤسسة الدوحة قد غرّدت على حسابها الرسمي على تويتر عن مشاركتها في تمويل الفيلم الوثائقي "كأس الانتصار"، الذي يلقي نظرة معمّقة على قطاع صيد الحيوانات.

 

فيما ومخرج الفيلم هو شاؤول شوارتز وهو من مواليد إسرائيل في عام 1974، بدأ حياته المهنية بالتصوير في سلاح الجو الإسرائيلي،  بعد الانتهاء من خدمته وانتقل بعد ذلك لتغطية الأخبار في إسرائيل والضفة الغربية قبل أن ينتقل إلى نيويورك في عام 1999.

 

فهذا وبمجرد نشر الإعلان انتفض مستخدمي التواصل الاجتماعي مغردون بهاشتاق " #نرفض_تطبيع_الدوحة_للأفلام"، ومن هذه التغريدات أن كتبت المغرّدة مريم الهاجري "عيب والله، وكلمة عيب أقل ما يمكن أن تقال، مؤسسة الدوحة للأفلام تموّل فيلماً لمخرج صهيوني"، كما طالب علي الشهواني بضرورة معرفة المسؤول عن اختيار هذا المخرج لتمويل فيلمه.

 

في المقابل، أصدرت الدوحة للأفلام  بيانًا توضيحيًا لم يجده المغردون كاف أو مبرر على تمويل الفيلم، ومما جاء في البيان "إن برنامج المنح يختار الأفلام التي تحصل على تمويل وفق مجموعة من المعايير منها مدى تركيزها على القصص العالمية الطابع التي تبحث في مواضيع عن “الأمل وإحداث التغيير الإيجابي"، ومن خلال هذه المعايير قدّم برنامج المنح الدعم لـ 320 مشروع فيلم متنوع من مختلف أرجاء العالم، 80% منها من العالم العربي، وهي أفلام تمثل أصواتنا وتعكس قصصنا وكذلك القصص ذات الطابع الإنساني والتي تحظى باهتمام عالمي.
 

كما أفادت المؤسسة في ردها على ما نشره المغرّدون على تويتر بشأن تمويلها فيلم “كأس الانتصار” لمخرج يحمل الجنسية الإسرائيلية، إن هذا الفيلم الذي حصل على منحة في عام 2016 "غير سياسي بالمطلق" ويبحث في قضية مهمة للغاية ويأتي متوافقاً مع مهمة برنامج المنح بالمؤسسة في دعم القصص التي تسلّط الضوء على قضايا رئيسية تهم العالم منها قضايا النزوح العالمية والمحافظة على البيئة وتمكين النساء وتعليم الشباب.

 

وأضافت، أن الفيلم المموَل يبحث في معضلات اقتصادية وبيئية وعرقية عن كواليس الصيد في الحياة البريّة وكيفية المحافظة عليها والتي بدورها برزت إلى العلن عند قتل “الأسد سيسيل” في زيمبابواي في عام 2015 وبقيت مدار نقاش وجدل عالمي منذ ذلك الوقت.

 

هذا واعتبرت مؤسسة الراية إن رد مؤسسة الدوحة للأفلام على ما تداوله المغردون كان ضعيفاً، وغير مقنع، ولم يرد على التساؤلات والاستفسارات التي طرحوها عبر تويتر، ولم تتمكن المؤسسة من إيجاد تبرير واضح لمساهمتها في إنتاج فيلم لمخرج عمل لفترة في جيش الاحتلال الإسرائيلي

 

الجدير ذكره أن طالب المغردون، بضرورة أن تكون هناك قواعد لهذا الدعم، حتى لا يستفيد منه جهات أو أشخاص لهم مواقف معادية لقضايا الأمة العربية والإسلامية.