الحدث- بغداد
بادرت مجموعة من الشباب العراقيين بتحويل جسر قديم ومهمل إلى "جسر للحب"، على غرار ما هو موجود في باريس، من أجل إشاعة ثقافة الحب والتسامح ونبذ العنف والأحقاد.
الجسر الذي وقع عليه الاختيار لم يكن يحمل اسما منذ تشييده منذ عشرات السنين، ويقع على "نهر الخورة" المتفرّع من "شط العرب" الشهير، وها هو اليوم يبدو بحلة جديدة بعد أن قام شباب بصريون يحبّون الحياة ويراهنون عليها بطلاء بدنه الصدئ "على نفقتهم الخاصة"، وتثبيت مشبّكات حديدية يمكن أن تعلّق عليها الأقفال بسهولة، كما اشتروا من مالهم الخاص أكثر من 250 قفلا لتوزيعها على العشاق والمحبين مجانا.
ولم تكن مفاجأة لهم حين هبّ لمساندتهم في ذلك عشرات البصريين بعشرات الأقفال، وكل ذلك من أجل أن يكون في البصرة وللبصرة "جسر للحب" بعد أن قطّع الإرهاب جسور القلوب بين أبناء الوطن الواحد.
بدأ الأمر بمجموعة صور التقطها شاب عراقي لجسر الفنون في باريس خلال زيارة لفرنسا، يعلق العشاق فيه أقفالا من النحاس على سور الجسر ويلقون مفاتيحها في نهر السين تعبيرا عن الارتباط برباط الحب الأبدي.
أرسل الشاب الصور إلى أصدقائه متسائلا: لم لا يكون لنا جسر في البصرة؟، فأعجب أصدقاء الشاب بالفكرة وطلبوا إذنا وحصلوا على موافقة تحويل جسر فوق ممر شط العرب المائي إلى "جسر الحب".