الحدث- تل أبيب
قالت وزيرة العدل الإسرائيلية، ورئيسة حزب "الحركة" تسيبي ليفني، إنها شكلت مع وزير الاقتصاد، ورئيس حزب "هناك مستقبل"، يائير لابيد، جبهة موحدة لدعم التسوية السياسية، وتنسيق العمل في قضايا "الدين والدولة".
وأضافت "أجريت في الفترة الأخيرة سلسلة محادثات مع لابيد، وما أعلنه هنا يأتي بالتنسيق معه، في دورة الكنيست القريبة سنشكل جبهة واحدة في الحكومة والكنيست في القضايا السياسية".
وأوضحت الوزيرة في مقابلة مع صحيفة "يدعوت أحرونوت" نشرتها، اليوم الأربعاء، أن الجبهة تتشكل من 25 عضو كنيست من الحزبين.
وقالت ليفني إن إن رئيس كتلة "هناك مسستقبل" في الكنيست، عوفر شيلح، وعضوا الكنيست عمير بيرتس وعمرام متسناع من "الحركة" هددوا بالانسحاب من الحكومة إذ لم ينجح حزباهما في تجديد المفاوضات السياسية خلال الدورة الشتوية.
الجبهة التي أعلنت عنها ليفني تأتي وسط توقعات بإجراء انتخابات مبكرة في حال انفراط عقد الائتلاف الحكومي الحالي برئاسة بنيامين نتنياهو.
ونقلت "يدعوت أحرونوت" أمس عن سياسية أن "نتنياهو سيدعو إلى انتخابات داخلية في الحزب، على الرغم من المعارضة القوية داخل الحزب، أما خطوته التالية فستكون تشكيل ائتلاف حكومي جديد بنهاية مايو/أيار القادم، يضم حزب البيت اليهودي، برئاسة وزير الاقتصاد نفتالي بنيت، والأحزاب الدينية الموجودة الآن خارج الائتلاف الحكومي".
وكانت بوادر أزمة ظهرت خلال الساعات الماضية، بعد أن اقترحت ليفني، مشروع قانون اعتناق الديانة اليهودية الذي تعارضه الأحزاب الدينية اليهودية.
وكتبت ليفني، على صفحتها في موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، "سنواصل العمل على دفع مشروع القرار، إذا لم يتم تبنيه في الحكومة فسنعمل على ذلك في الكنيست مع الشركاء الليبراليين".
ومشروع القانون الجديد يسمح لغير اليهود باعتناق اليهودية دون النظر إلى الشريعة اليهودية، التي تنص على "أن اليهودى هو من كان لأم يهودية، وتشكيل محاكم لمنح الديانة اليهودية ممن يرغب فى اعتناقها، دون شروط سوى إقامة الشرائع اليهودية وتخليه عن ديانته الأخرى"
ومشروع القانون يعارضه اليهود "الحريديم" (المتدينين) الذين يحرص نتنياهو على عدم إغضابهم، خاصة وقد يصبح في حاجة إلى أصواتهم في حال انفرط عقد الائتلاف الحكومي.