الحدث – رام الله
قال نائب رئيس الوزراء، وزير الاقتصاد الوطني، رئيس لجنة إعمار غزة د. محمد مصطفى، إن حكومة التوافق تحفظت بشكل رسمي على الآلية التي أعدّت من قبل الأمم المتحدة فيما يخص إدخال مواد البناء إلى قطاع غزة.
وأضاف د. مصطفى في تصريح خاص لـ"الحدث"، اليوم الأربعاء، إن الآلية المعدة لإدخال مواد البناء لقطاع غزة أولية، وهذه الخطوة غير كافية لأننا نريد فتح كافة المعابر بين قطاع غزة وإسرائيل، وليس فقط معبري كرم أبو سالم وبيت حانون، فهذه الآلية لن تكون كافية لوحدها لحل احتياجات قطاع غزة سواء لجهة استيراد مواد البناء أو التصدير، خاصة "أننا مهتمين بموضوع التصدير لأنه عصب أساسي في اقتصاد غزة."
وقال د. مصطفى: "لقد طلبنا بفتح معبر بيت حانون أمام مواد البناء، لأن توسيع معبر كرم أبو سالم لن يكون كافيا وحده عند بدء العمل بالحجم الكامل، خاصة عقب توفر الأموال وبدء العمل في مشاريع إعادة الإعمار".
وقال د. مصطفى إننا قد أوضحنا للأمم المتحدة باعتبارها الجهة المشرفة على هذا الأمر في رسالة رسمية، أننا متحفظون على هذه الآلية لأنها في اعتقادنا "لن تكون كافية ونحن نقبل بها كخطوة أولية فقط".
وتابع في لقائه مع "الحدث"، أن العبرة في تنفيذ الآلية، لأنه حتى لو كانت الآلية جيدة فالمهم التنفيذ لأنه إلى الآن لم يتم تنفيذها، وما دخل من مواد بناء إلى الآن مجرد تجربة وبرأيي "لم تنجح".
وأوضح مصطفى أن اللقاء الثلاثي الذي تم أمس على معبر بيت حانون، كان حول تحسين تنفيذ الآلية، كي لا يكون تنفيذها معيقاً ومبطئاً لإعمار غزة وكي لا يفرض صعوبات إضافية على المواطنين وأصحاب العمل.
وشدد د. مصطفى على أهمية إدخال مواد البناء من دون فرض قيود على كمياتها؛ لضمان تنفيذ برامج إعادة الإعمار والسماح لإدخال احتياجات القطاع من مواد البناء.
وفي وقت سابق، كان حسين الشيخ، وزير هيئة الشؤون المدنية قال لـ "الحدث" إن اجتماعا ثلاثيا ضم (الجانب الفلسطيني، والإسرائيلي، والأمم المتحدة)، عقد ظهر أمس الثلاثاء، على معبر بيت حانون "إيرز"، للبدء في وضع اللمسات الأخيرة على الترتيبات الفنية لإدخال كافة مواد البناء لقطاع غزة. وأضاف الشيخ، إنه من المفترض المباشرة بإدخال كميات كبيرة من مواد البناء والإسمنت لقطاع غزة، في بحر الأسبوع الجاري والأسبوع المقبل، إذا ما تم التوافق في ذلك مع الجانب الإسرائيلي.
وأشار إلى أنه تمت مطالبة الجانب الإسرائيلي بالموافقة على ترميم المنطقة الصناعية في معبر بيت حانون "إيرز"، لاستخدامها لإدخال الحصمة والإسمنت والحديد، بحيث يتم من هناك إدخالها إلى قطاع غزة، لأن معبر كرم أبو سالم لا يستوعب عدداً كبيراً من الشاحنات.