ترجمة الحدث | يسرقون الوقود من دبابات جيش الاحتلال

ترجمة الحدث- أحمد بعلوشة

نشر موقع يدعوت أحرونوت تقريرا حول فقد جيش الاحتلال لكميات كبيرة من الوقود بسبب السرقات.

وفيما يلي نص التقرير مترجما:

في كل عام، يفقد الجيش الإسرائيلي ما يقارب 1.5 مليون شيكل من الوقود عن طريق السرقات والتسريبات وإهداره بشكل جنوني، وكان فريق التكنولوجيا واللوجيستيات في الجيش قد طور حلاً إبداعياً وجدياً غير مسبوق لإحباط عمليات السرقة للوقود من العربات الخاصة وحتى حاملات الجند والدبابات العاملة.

وعرّف الجيش خلال السنوات الأخيرة عشرات الحالات التي يتم فيها سرقة "الدلكانيم" من الشاحانات التابعة للجيش، وهو جهاز مسبق الدفع يسمع للعربات بتعبئة الوقود من محطات الوقود التي تنتمي لشركات محددة يتم لاتفاق معها من خلال الجيش، ومنذ أن تم العمل بهذا الجهاز، فإن زيارة محطات الوقود أصبحت كصراعٍ للجنود دون دفع أي مبالغ.

وفي بعض الحالات، تتم السرقات باختراق قواعد عسكرية وسرقة الجهاز، وفي حالات خرى، يُسرق الجهاز من الشاحنات المتوقفة قرب منازل الجنود، أو يتم سرقة الجهاز من السيارات في المركونة في الكراج.

والحل، ما يسمى بانتحار الدلكان، حيث يتوقف الجهاز أوتوماتيكياً عن العمل بمجرد نزعه من الشاحنة، وفي المقابل، هناك مبادرة لوقف ضخ الوقود بالاتصال مع الجهاز المرتبط بالشاحنة بعدد الكيلومترات، والتي شأنها أن تحذر شركة الوقود عن أي فجوة بين كمية الوقود وما قطعته الشاحنة من كليومترات.

هذا النظام المعمول به أصلاً في العالم المدني، لكن الجيش الإسرائيلي يخشى استخدامه لإمكانية الهجمات الإلكترونية، حيث يتم الاتصال بعدد الكيلومترات في أجهزة الحاسوب التابعة للجيش، ما يمكّن التحكم بها عن بعد لبقية الشاحنات، وبالتالي الاستيلاء عليهم. الجهاز الجديد سيتحايل على أجهزة الكمبيوتر الخاصة بالشاحنات وسيوضع فقط لمعرفة عدد الكيلومترات.

إجراءات جديدة خلال الأسابيع المقبلة سيتم العمل بها لمنع نقص الوقود، حيث سيتم تزويد كود خاص لكل دالكن، ما يتطلب إدخال الجندي أو الضابط لهذا الكود في كل عملية إعادة شحن للوقود.

ويسعى الجيش الإسرائيلي لوضع حد للتعبئة الحرة للوقود من خلال مئات محطات الغاز المتعاقدة مع قواعد الجيش، وسيسمح النظام الجديد بمراقبة إعادة شحن الشاحنات بالوقود من خلال القواعد الخاصة عند الضرورة، وسيكشف النظام الجديد أي نقصٍ أو اشتباه في نقص الوقود.

وتتخطط وحدة التكنولوجيا واللوجيستيا في الجيش لتحميل دالكنيم للدبابات والشاحنات المدرعة الأخرى، حيث يتم تزويد العديد من الشحانات بالوقود دون أي رقابة حتى الآن.

كذلك في عملية التطوير هذه، سيكون هناك نظاماً للتحكم عن بعد لتزويد القوات خلال مناورات الحروب بعدة كيلومترات بطريقة آمنة وفعالة. كذلك يقوم الجيش بعملية تطوير مبدئي بهدف التقليل من قوات الأمن اللازمة لمرافقة الإمدادات اللوجستية لقطاع غزة أو جنون لبنان خلال حرب محتملة في المستقبل.

وقد أصبح الوقود يستخدم من خلال فواتير غير معرفة، وبحسب ضابطاً في الجيش، صرح ليديعوت أحرنوت أن الوقود أصبح صعباً في عملية تعقبه، لذلك قام الجيش باستخدام حلول وفقا لمبدأ: إذا لم تكن قادراً على تقديره، فأنت غير قادر على التعامل معه.