الحدث- غزة
تنتظر أكثر من 40 ألف عائلة في قطاع غزة، أموال المانحين للبدء بترميم منازلهم التي تعرضت لأضرار متفاوتة، بعد الحرب التي استمرت 51 يوما على القطاع، في الوقت الذي ينتظر موظفو القطاع أيضا رواتبهم المتأخرة.
وعلى الرغم من عدم وصول أموال المانحين التي تعهدوا بها خلال مؤتمر القاهرة الدولي لإعادة الإعمار، إلا أن مسؤولا في حكومة التوافق، أبلغ وكالة الأناضول، اليوم الأربعاء، إن مجلس الوزراء أقر صرف مبالغ مالية خلال اجتماعه أمس الثلاثاء، لأصحاب المنازل المتضررة.
وأضاف المسؤول، إن فصل الشتاء لن ينتظر المانحين حتى يوفوا بالتزاماتهم، وبدورنا سنباشر بإمكانياتنا المحدودة، وما لدينا من أموال في الخزينة، للبدء بترميم المنازل.
ورفض المسؤول الإفصاح عن قيمة الأموال التي ستتلقاها كل عائلة أو تحديد موعد لصرف المبالغ، إلا أن وزير الأشغال العامة والإسكان، مفيد الحساينة صرح، في وسائل إعلام محلية، إن المبلغ تتراوح بين 1000 - 2000 دولار أمريكي.
وبحسب المسؤول، فإنه يقصد بالمنازل المتضررة، "هي تلك البيوت التي تعرضت شبابيكها أو أبوابها للتدمير، أو محتوياتها الأساسية، ويمكن حل مشاكلهم من خلال توفير الأموال دون الحاجة إلى كميات كبيرة من مواد البناء".
وكان إجمالي المنازل التي تعرضت إلى تدمير كلي، بحسب خطة حكومة الوفاق لإعادة الإعمار قرابة 10 آلاف منزل، و 10 آلاف منزل آخر تعرضت إلى أضرار بالغة، و أكثر من 40 ألف منزل تعرضت لأضرار متفاوتة.
يذكر أن وزير المالية في حكومة التوافق، قد صرح لوسائل إعلام أجنبية الأسبوع الماضي، إن 40٪ من نفقات الحكومة الفلسطينية خلال الفترة الحالية، مخصصة لقطاع غزة، تلبية للاحتياجات العاجلة للمواطنين.
رواتب موظفي حماس
وفي سياق آخر، أعاد الناطق باسم الحكومة الفلسطينية إيهاب بسيسو، أمس الثلاثاء، خلال لقاء متلفز مع قناة "القدس"، التأكيد على أن حكومته ستقوم قبل نهاية الشهر الجاري بصرف دفعة مالية من الرواتب المستحقة لصالح موظفي حماس المدنيين فقط، والذين لم يتقاضوا أمولا عن شهور عملهم منذ يوليو/ تموز الماضي.
وحصل موظفو غزة على راتب شهر يونيو/ حزيران على دفعتين، الأولى ببداية شهر سبتمبر/ أيلول، ودفعة ثانية بداية شهر أكتوبر/ تشرين الأول.
وكانت خلافات دارت بين حكومة التوافق وممثلي المصالحة الفلسطينية من حركة حماس، حول صرف رواتب الموظفين الذين عينوا في غزة بعد العام 2007 (أي منذ سيطرة حماس على القطاع) ووصل عددهم إلى 45 ألف موظف.
ويبلغ عدد الموظفين الذين سيتقاضون رواتبهم قبل نهاية الشهر الجاري نحو 25 ألف موظف، حيث سبق اختيارهم بعد عملية فحص أمني لهم، بحسب المسؤول الحكومي.
وشدد المسؤول على أن توزيع الأموال على موظفي حماس، والتي ستتم قبل نهاية الشهر الحالي، ستكون تحت إشراف ومراقبة الأمم المتحدة في قطاع غزة، "وسيتم صرف سلفة أخرى الشهر القادم، لكن لم يتحدد بعد موعد صرفها".
المصدر: وكالة الأناضول