الحدث- ريم أبو لبن
"الهدف من انسحابي من الترشح لمجلس بلدية رام الله هو استرداد حقي"، هذا ما أكدته المرشحة عبير بشار شاكر عواد (41 عاماً) من سكان مدينة رام الله، بعد أن تقدمت بشكوى رسمية موجهة إلى لجنة الانتخابات المركزية وضد بلدية رام الله، وذلك لرفض البلدية منحها براءة الذمة لغرض الترشح عن كتلة "سمعان زيادة".
في حين جاء الرفض حسب ما ذكرت زيادة، لكونها تقطن في بناية تعود ملكيتها لوالد زوجها "حماها" وهو لم يدفع المستحقات المالية المترتبه عليه لبلدية رام الله.
وقالت عبير: "تقدمت بطلب للحصول على براءة الذمة من بلدية رام الله، وكما جرت العادة قمت بدفع الرسوم المطلوبة، وتم ابلاغي شفوياً انه لا يوجد ما يمنع منحي براءة الذمة وأنه سيتم الاتصال بي بعد الظهيرة لاستلام براءة الذمة".
وأضافت: "تفاجأت بالرفض، بحجة أنني أقطن في بناية تعود ملكيتها لوالد زوجي، وعليه ديون للبلدية".
وجاء في مضمون الشكوى المقدمة ضد البلدية من قبل السيدة عواد: "عند مراجعة أحد المسؤولين في البلدية أفاد بأن هذا هو توجه المجلس البلدي بأن لا يتم منح براءة الذمة لأي شخص يريد الترشح، في حال كان هناك مستحقات على المنزل الذي يقطن فيه".
وجاء في نص الشكوى:" هذا التوجه مخالف للقانون، حيث أن براءة الذمة تمنح للفرد نفسه ولا يتوجب أن تمنع عنه اذا كان هناك أي مستحقات على غيره".
وقالت عبير:" هذا الأمر ليس له علاقة بالترشح، وانا لست مستأجرة أنا ضيفة في بيت والد زوجي، ولا أملك أي أوراق تدلل على أنني المالكة، وهذا الأمر غير مقبول".
وذكرت عبير لـ"الحدث" بأنه وبعد نقاشات جرت ما بين كتلة "سمعان زيادة" وبلدية رام الله تم الاتفاق في نهاية المطاق على أن تقوم المرشحة وبمساعدة الكتلة على دفع المستحقات المالية التي تخص الشقة التي تسكن فيها المرشحة، والتي تقدر بـ 1800 دولار.
وجاء رد المرشحة عبير:"رفضت دفع هذا المبلغ، ولا يعقل ان أحصل على براءة الذمة مقابل دفع هذا المبلغ، وقانونياً هذا الأمر غير مقبول إطلاقا، وبالمقابل قمت برفع شكوى ضد البلدية".
وأضافت:" وجاء رد اللجنة بالتحرك الفوري ومطالبة البلدية بعدم ربط براءة الذمة للمرشح بأن يدفع اقرباءه ما عليهم من ديون".
وقالت:"حصلت على براءة الذمة بعد هذا التحرك، ولكن انسحبت من الترشح لاسجل موقفاً لي ولغيري، لاسيما وأن هذه الخطوة قد فتحت الباب أمام الآخرين ومن هم لم يحصلون على براءة الذمة لذات السبب، وهم بذلك حصلوا عليها".
" الموضوع انتهى، ولن اعلق عليه، وانتم تصطادون بالمي العكرة" هذا كان رد مدير عام بلدية رام الله أحمد أبو لبن في اتصال هاتفي مع "الحدث".
في حين، قابل أحمد أبو لبن المرشحة عبير بهذا الرد الذي اطلعت عليه "الحدث": "الحد الأدنى للمواطنة يتمثل في التزام المواطن بتسديد رسوم الخدمات عن البيت الذي يسكنه بغض النظر عن الملكية فكيف في حال المواطن مرشح لعضوية المجلس البلدي".