الثلاثاء  24 أيلول 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

هأرتس: تركيا وإسرائيل تدعوان إلى إقامة منطقة عازلة مع سوريا

2017-04-08 11:07:19 AM
هأرتس: تركيا وإسرائيل تدعوان إلى إقامة منطقة عازلة مع سوريا
جنود اسرائيليون يشاركون في مناورة في هضبة الجولان

 

الحدث العربي والدولي

 

نقلت صحيفة هآرتس الإسرائيلية، اليوم السبت، عن مصادر إسرائيلية رفيعة أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يسعى جاهدا لإقامة منطقة عازلة مع سوريا ضمن كل تسوية مستقبلية لإنهاء النزاع السوري.

 

وقالت الصحيفة في تقريرها إن "إسرائيل تسعى لإقامة المنطقة العازلة على الحدود بيننها وبين سوريا في هضبة الجولان، إضافة لمنطقة عازلة أخرى على حدود الأردن وسوريا، لمنع ترسيخ الوجود الإيراني وحزب الله في المناطق الحدودية هذه".

 

ويأتي هذا التقرير، على خلفية تصريح الرئيس التركي رجب طيب اردوغان الذي قال مؤخرا إن بلاده تسعى لإقامة منطقة عازلة داخل سوريا، موسعة بذلك عملياتها العسكرية لتشمل مدينتي الرقة ومنبج بعد طرد تنظيم الدولة الاسلامية من الباب.

 

وكان اردوغان قد صرح أن "هذا الحل سيتيح الحيلولة دون الهجرة من سوريا، إضافة إلى عودة المقيمين في مخيماتنا إلى بلادهم"، مؤكدا أنه تبادل الأفكار بهذا الشأن مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب وقوات التحالف الأميركي وألمانيا. وكانت قد اتفقت تركيا والولايات المتحدة على إنشاء منطقة عازلة داخل شمال سوريا مقابل السماح للطائرات الأميركية باستخدام قواعد عسكرية تركية لضرب تنظيم الدولة الإسلامية.

 

من جانبه، صرح وزير الخارجية الاردني أيمن الصفدي أن المملكة ترى أن "لا حل عسكريا في سوريا" مؤكدا ضرورة اجراء حوار أميركي روسي لتسوية النزاع، وأكد أن الاردن "تعامل مع الضربة الأميركية" في سوريا على أنها "رد محدود مرتبط بالهجوم الكيميائي".

 

وقال الصفدي في مقابلة مع برنامج "ستون دقيقة" الذي بثه التلفزيون الأردني مساء الجمعة "لا حل عسكريا للأزمة وما يأمله الأردن الآن هو أن تتكاتف كل الجهود باتجاه انخراط حقيقي وجاد في عملية سياسية توقف الاقتتال". وأضاف أن "الأردن يريد حلا سلميا يقبله السوريون ويعيد لسورية الأمن والأمان و"الواقع يقول إن الأزمة الآن دولت بشكل بات من المستحيل حلها من دون حوار وتنسيق أمريكي روسي".

 

وأكد الصفدي "لا نريد على حدودنا منظمات ارهابية، لا نريد داعش ولا نريد النصرة، وبنفس السياق ايضا لا نريد منظمات طائفية ومذهبية تزيد الأزمة المشتعلة". وقال الصفدي "المملكة تعاملت مع الضربة الأمريكية على المنشأة العسكرية في سوريا من منظور أنها رد محدود مرتبط بالهجوم الكيميائي"، في بلدة خان شيخون بمحافظة ادلب شمال غرب سوريا حيث قتل 86 شخصا على الاقل.

 

وأضاف أنها "رسالة واضحة بأن المجتمع الدولي لن يتحمل أي اعتداء على المدنيين والابرياء مهما كان واي كانت الجهة التي تقف وراءه". وكان الاردن رحب الجمعة بالضربة الصاروخية الأميركية ضد سوريا، معتبرا انها تشكل "رد فعل ضروري ومناسب".

 

ووجهت الولايات المتحدة ضربة الى سوريا بعد ثلاثة ايام من هجوم كيميائي مفترض استهدف بلدة في شمال غرب البلاد تسيطر عليها المعارضة واثار صدمة دولية مع اتهام دول غربية عدة النظام السوري بشنه.