واشنطن تستعد لإنشاء 5 قواعد جوية داخل سوريا

الحدث العربي والدولي

كشف موقع "ديبكا فايلز" الإسرائيلي أنّ الولايات المتحدة ودول حلف "الناتو" بدأت في إخلاء قاعدة أنجرليك الجوية في مدينة أضنة التركية، حيث ستنتقل القوات الجوية الأميركية للعمل إنطلاقًا من قواعد في سوريا.

وذكرت المصادر أن وحدات هندسية تابعة للجيش الأميركي تعمل حاليًا بشكل مكثف على إقامة قاعدة جوية أميركية جديدة شمالي سوريا، وتوسيع ما لا يقل عن أربع قواعد جوية أخرى قائمة بالفعل.

ولفتت مصادر عسكرية إلى أنّ تلك الخطوات تعني أن الجهود الأميركية لإقامة سلسلة من القواعد الجوية شمالي سوريا، بلغت ذروة جديدة.

وقالت المصادر، إنه في الوقت الذي يتساءل فيها العديد من نواب الكونغرس الأميركي ومحللون إذا ما كانت الفترة المقبلة ستشهد هجمات أميركية جديدة في سوريا، وإذا ما كانت إدارة الرئيس دونالد ترامب لديها سياسات بشأن السيناريوهات المقبلة لسوريا في المستقبل المنظور، فإن الإجابة على الأرض واضحة وقاطعة.

وأضافت أن الرئيس دونالد ترامب يقف حاليًا في ذروة خطوة تستهدف إخراج القوات الجوية الأميركية من القاعدة الجوية التركية "أنجرليك” الواقعة جنوب البلاد، ونقلها إلى ما لا يقل عن 5 قواعد جوية جديدة في سوريا، على رأسها القاعدة التي يتم بناؤها في مدينة الطبقة الواقعة على مسافة 110 كيلومترات غربي عاصمة تنظيم "داعش" في مدينة الرقة السورية.

وتتركز تدريجيًا في تلك المنطقة القوات الأميركية والكردية والعربية التي يفترض أن تشن هجومًا واسعًا على الرقة من أجل احتلالها.

وحدد خبراء بحسب الموقع، القواعد الأربعة الأخرى التي ستعمل منها القوات الجوية الأميركية من داخل سوريا، وبخلاف قاعدة الطبقة، هناك قاعدة في مطار "أبو حجر" والذي يقع جنوب شرق بلدة رميلان في محافظة الحسكة، كما يوجد مطاران آخران صغيران في منطقة القامشلي في جهة الشمال الشرقي على الحدود مع تركيا، يتم تجهيزهما حاليًا، على أن يتم تحوليهما إلى قواعد عسكرية، فضلاً عن القاعدة الخامسة التي تقع في كوباني شمالي حلب، قرب الحدود السورية – التركية.

وأشاروا إلى أنه لدى انتهاء الجانب الأميركي من خطة إقامة وتوسعة القواعد الأميركية الجوية، في الشهور القريبة القادمة، فإن سلاح الجو الأميركي في سوريا سيبلغ على الأقل ضعف سلاح الجو الروسي والسوري على السواء، من ناحية أعداد المقاتلات والمروحيات.

وبحسب مزاعم الموقع الإسرائيلي، فإن القواعد الجوية الأميركية الجديدة في سوريا، ستضم قوات أميركية خاصة أيضا، سوف تشكل في الوقت ذاته حاجزًا أمام إيران وتمنعها من الوصول البري والجوي إلى سوريا، وسوف تتحول إلى مراكز قوة عسكرية تدافع عن الأكراد في سوريا أمام الجيش التركي.

المصدر: ارم نيوز