ترجمة الحدث- أحمد أبو ليلى
أفادت شبكة التلفاز الامريكية ان بي سي بأِن الولايات المتحدة الأمريكية تدرس توجيه ضربة استباقيه الى كوريا الشمالية وذلك اذا اثبتت المعلومات نية بيونغ يانغ اجراء تجربة نووية قريبا.
وقال مسؤولو المخابرات لشبكة ان بى سى الاخبارية ان الولايات المتحدة وضعت مدمرين قادرين على اطلاق صواريخ كروز توماهوك فى المنطقة على بعد 300 ميل فقط من موقع التجارب النووية لكوريا الشمالية.
كما تم وضع قاذفات قنابل ثقيلة امريكية فى جوام لمهاجمة كوريا الشمالية اذا كان ذلك ضروريا.
وفى وقت سابق من هذا الأسبوع أعلنت وزارة الدفاع الامريكية / البنتاغون / انه تم تحويل مجموعة من الطائرات الامريكية الى المنطقة.
ويمكن ان تشمل الضربة الامريكية الصواريخ والقنابل والعمليات السيبرانية والخاصة على الارض.
وخطر مثل هذا الهجوم من جانب الولايات المتحدة هو أنه يمكن أن يثير النظام الكوري الشمالي المتقلب وغير القابل للتنبؤ به لشن هجومه العنيف على جارته الجنوبية.
وقال فيكتور تشا، الرئيس الكوري في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية، لـ "ان بي سي نيوز" أمس الخميس ان "القيادة في كوريا الشمالية لم تظهر على الاطلاق اي اشارة او اهتمام بالدبلوماسية او الحوار مع اي من الدول المعنية بهذه المسألة".
وكانت كوريا الشمالية اعلنت الاربعاء انها "ستصيب الولايات المتحدة اولا" بسلاح نووي في حال وجود اي علامات على ضربات اميركية."
وحذرت كوريا الشمالية ال الخميس من "ضربة انتقامية لا رحمة فيها" في حال اتخاذ الولايات المتحدة اي اجراء.
وقال بيان صادر عن كوريا الشمالية ان "الولايات المتحدة تهدد بشكل خطير السلام والامن وتحرك الوضع الى حافة حرب نووية" من خلال انجاز عدد لا يتجزأ من الاسلحة النووية الاستراتيجية لشبه الجزيرة الكورية.
ويعتقد خبراء اميركيون ان كوريا الشمالية لا تملك سلاحا نوويا طويل المدى يمكن تسليمه، كما انها لا تملك صواريخ عابرة للقارات.
وقال دبلوماسى كبير فى كوريا الجنوبية اأمس ان الولايات المتحدة سوف تتشاور مع سيول قبل اتخاذ اى اجراءات جادة.
وقال وزير الخارجية الامريكى يون بيونج - سي فى اجتماع برلمانى خاص "ان المسئولين الامريكيين، مدركون لهذه المخاوف هنا، وأكدوا مرارا ان الولايات المتحدة سوف تناقش عن كثب مع كوريا الجنوبية اجراءاتها المتعلقة بكوريا الشمالية". واضاف "في الواقع، تعمل الولايات المتحدة للطمأنة بأنها لن تفعل ذلك، فقط في حال اننا قد نواجه مثل هذه المخاوف".
مسؤولون أمريكيون يدركون المخاطر
وقالت مصادر متعددة لـ إن بي سي نيوز ان الولايات المتحدة تدرك ان مجرد اعداد هجوم، حتى لو لم يتم اطلاقه الا اذا كان هناك عمل "وشيك" من قبل كوريا الشمالية، يزيد من خطر إثارة نزاع كبير.
وقال مسؤول كبير بالمخابرات يشارك بشكل مباشر في التخطيط لـ "ان بي سي نيوز" ان "المخاطر كبيرة". واضاف "اننا نحاول نقل مستوى قلقنا ووجود العديد من الخيارات العسكرية لثني الشمال اولا".
وقال المسؤول في البيت الابيض ان "هذا الانجاز لم نكن قد حققناه من قبل ولكن هناك شعور جديد بالعزم هنا".
ويأتي التهديد بشن ضربة وقائية في نفس اليوم الذي أعلنت فيه الولايات المتحدة عن استخدام موب - أو أم جميع القنابل - في أفغانستان، والهجوم على منشآت تحت الأرض، وفي أعقاب الضربات الأمريكية الصاروخية على قاعدة جوية سورية الأسبوع الماضي، والذي تم في حين كان الرئيس ترامب يجتمع مع الرئيس الصيني شي جين بينغ في مار آلاغو.
ويقول مسؤولون حكوميون مطلعون على الوضع ان الرئيس ترامب تحدث مع الرئيس الصيني شي مرتين حول كوريا الشمالية في قمة فلوريدا.
وقال المسؤولون ان الصين ارسلت منذ ذلك الحين كبار مفاوضيها النوويين الى بيونج يانج لتوصيل خطورة الوضع الى الشمال. ودعا الرئيس شي يوم الاربعاء الى حل سلمي للتوترات المتصاعدة.
وتابعت موسكو "نحن قلقون جدا ازاء خطط واشنطن بشأن كوريا الشمالية، معتبرا ان هناك تلميحات حول الاستخدام الانفرادي للسيناريو العسكري".