الشهداء أكرم بني البشر ...
مع تواصل عدوان الاحتلال على كرامتنا ومقدراتنا.
تحولت الشهادة عندنا الى طقوس يومية، يمارسها اطفالنا وشبابنا نتيجة للإحباط السياسي والاقتصادي والاجتماعي وانعدام فرص التغير في الأفق السياسي .
ولكون مدينة رام الله تعيش في مركز الحدث، وعلى تماس يومي مع الاحتلال وحواجزه ومستوطناته وقيادته في بيت ايل وعوفر .
جعل ذلك من اطفالنا أهدافاً سهلة لقطعان المستوطنين وغطرسة الجيش، وأصبح القتل من اجل القتل فعل عادي بدون اية رادع انساني او اخلاقي، وجعل من استهداف حياة الأطفال وسيلة لزيادة الاحباط عند اصدقائهم وأحباءهم.
ولان قَدَر هذا الشعب غير باقي شعوب العالم فُرضت عليه الهجرة والنزوح في الداخل والشتات ، كان لمنطقة رام الله النصيب الأكبر من مخيمات التحدي والصمود في قلنديا والأمعري والجلزون وقدورة.
وحين كانت منطقة رام الله في سنوات الاحتلال مركز وعنوان للحركة الوطنية وقيادته الموحدة، نسجت هذه المخيمات مع مدينة رام الله رباط مقدس رويّ بدم قرابين الحرية والعودة من أبناء المخيم والمدينة.
وأصبحت جنازات الشهداء أعراس تجسد الوحدة الوطنية بين أبناء الشعب في المدينة والريف والمخيم .. وكان الهتاف الدائم.
احنا شعب الفدائية اسلام ومسيحية.
ما أُريد قوله ان رام الله تشارك أبناء المخيمات الاحباط السياسي والاجتماعي والاقتصادي وهي على العهد المقدس ولم تكن في يوم من الأيام في الصف االآخر.
فلماذا كل ما شُيعت زهرة من ابنائنا تُرمى الأشواك في عيون رام الله..؟؟
ولماذا يُترك اطفالنا في المخيمات فريسة لثقافة الانتقام والاحباط الطبقي وتكون رام الله ومحلاتها ومطاعمها الهدف الاسهل ؟
رام الله على العهد.. وشهيدكم شهيدنا.. وتاريخنا وقضيتنا وهدفنا ووجعنا واحد.
فرفقاً بوحدتنا يا أحباءنا.