الثلاثاء  22 نيسان 2025
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

خاص الحدث| الأمن الداخلي بغزة يواصل اعتقال الإعلامية "أبو ظريفة" دون إبداء أسباب

2017-04-15 02:59:06 PM
خاص الحدث| الأمن الداخلي بغزة يواصل اعتقال الإعلامية

الحدث المحلي

 

يواصل جهاز الأمن الداخلي التابع لـ"حركة حماس" في قطاع غزة اعتقال الإعلامية "تغريد أبو ظريفة" من خان يونس جنوب قطاع غزة، لليوم الثالث على التوالي دون إبداء سبب الاعتقال أو جهة تواجدها.

 

وأفاد "ياسين أبو طير" نجل المعتقلة "أبو ظريفة" التي تعمل في تلفزيون فلسطين، أنّه منذ اعتقال والدته مساء الخميس لم يتلقَّ خبرًا حول أسباب اعتقالها أو الجهة التي اُقتيدت إليها، وقال في اتصال هاتفي مع "الحدث":" إن عناصر الأمن الداخلي في خان يونس اختطفت والدتي بعد اقتحام المنزل والتحفظ على أجهزة المحمول الخاصة بها وبنا".

 

وشدد أنّه على الرغم من تدخل جهات حقوقية ونقابة الصحافيين في غزة من أجل الكشف عن ملابسات وحيثيات اعتقالها ومكان احتجازها إلا أن كل المحاولات باءت بالفشل إلا من وعودات بالإفراج القريب الذي لم يتحقق بعد.

 

على خلفية حرية الرأي والتعبير

 

وبحسب د. تحسين الأسطل، نائب نقيب الصحفيين في غزة، فقد رجح أن يكون الاعتقال على خلفية العمل الصحفي أو السياسي لـ "أبو ظريفة" في قطاع غزة باعتبارها موظفة لدى هيئة الإذاعة والتلفزيون الفلسطيني الموقف عملها في القطاع، بالإضافة إلى العديد من المؤسسات الإعلامية بُعيد الانقسام.

 

وقال الأسطل لـ "الحدث": "إن النقابة استنكرت عملية الاعتقال غير المُبررة بأسباب واضحة وطالبت كافة الجهات الحقوقية والرسمية وفصائل العمل الوطني والإسلامي بغزة بضرورة الإفراج عن الإعلامية أبو ظريفة".

 

وكشف نائب النقيب: أن النقابة تلقت وعدًا بإطلاق سراحها اليوم صباحًا إلا أنّه "حتى الآن لم يُفرج عنها" وفق تعبيره.

 

ونبّه الأسطل، أن أجهزة الأمن التابعة لـ "حماس" في قطاع غزة، ترفض إعلام النقابة بخلفيات اعتقال الصحافيين هناك رغم وجود مُحددات قانونية تُلزمها بذلك، وأضاف: أن غالبية عمليات الاعتقال تتم بعيدًا عن أعين الإعلام لعدم إحداث البلبلة في الشارع الفلسطيني.

 

وفي السياق أوضح الأسطل أن التبرير الذي تسوقه أجهزة الأمن بعد الإفراج عن المعتقلين على خلفية سياسية أو على خلفية العمل الإعلامي هو "الاعتقال بالخطأ، أو الاعتقال احترازيًا" وقال: "نرفض هذه الانتهاكات باعتبارها إجراءات غير قانونية".

 

يُذكر أن الانقسام أرخى بظلاله على حالة حرية الرأي والتعبير بين جناحي الوطن الفلسطيني في الضفة المحتلة وقطاع غزة، ويواجه الإعلاميون حالات اعتقال وتنكيل وتكميم للأفواه غير مسبوقة، وهنا يُطالب نائب نقيب الصحافيين، بضرورة تجنيب الإعلام الانقسام السياسي وإعادة فتح كافة المؤسسات الإعلامية المُعطل عملها في غزة وعلى رأسها تلفزيون فلسطين ووكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، وقال: علّها تكون بادرة لطي حقبة عمرها 11 عامًا من تكميم الأفواه"

 

وحاولت "الحدث" التواصل مع وزارة الداخلية بغزة لاستيضاح حيثيات الاعتقال إلا أنّها لم تحصل على إجابة.