الجمعة  22 تشرين الثاني 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

أخطر ما جاء في رسالة مروان البرغوثي

2017-04-18 12:09:22 PM
أخطر ما جاء في رسالة مروان البرغوثي
رولا سرحان

 

رولا سرحان

 

تحمل رسالة القيادي الأسير مروان البرغوثي التي وجهها للشعب الفلسطيني كما كبيرا من الأسى رغم أنها خرجت بعبارات قوية يطالب فيها البرغوثي بحركة عصيان وطني ومدني شامل في مواجهة نظام الأبارتهايد في فلسطين والاستعمار والاحتلال.

 

والأسى المتمثل فيما بين السطور والذي يمكن تتبعه بسهولةٍ يتمثل بشعور البرغوثي مثلما هو الشعور الفلسطيني العام بخذلان القيادة الفلسطينية للأسرى ولقضيتهم.

 

وهذا الشعور العام لم يلتبس على البرغوثي، الذي يعاني أيضا من خذلان شخصي من قبل قيادته وحركته، التي ما نصرته وما عملت على نصرته أو حتى على استغلال قضيته وإثارتها دوليا لصالح عدالة قضيتنا.

 

لذا لم يتوانَ مروان في أن يسمي الأشياء بمسمياتها، فرسالته مثلما هي موجهة للاحتلال وموجهة للشعب الفلسطيني فهي موجهة تماما، وبشكل شخصي، للرئيس محمود عباس، الذي طالبه فيها بالقيام بمسؤولياته.

 

الرجلان، الرئيس عباس والبرغوثي، يختلفان تماما في النهج وفي التوجه وفي الرؤية النضالية، فالأول مهندس السلام بينما الثاني مهندس انتفاضة الأقصى أو هكذا يطلق عليه.

 

وبرزت خلافاتهما على السطح فترة الاستعداد لإجراء الانتخابات التشريعية الثانية، عندما شكل البرغوثي قائمة انتخابية خارج قائمة "فتح" المدعومة من الرئيس "عباس" في حينه.

 

في حين أن الدلائل تبدو واضحة باتجاه تهميش مروان البرغوثي والتي كان آخرها عندما تم إقصاؤه من تولي مهمة أمانة سر اللجنة المركزية لحركة "فتح"، التي أسندت لجبريل الرجوب، أحد الأسماء المرشحة لخلافة الرئيس عباس، مثلما هو اسم مروان متداول لخلافة الرئيس عباس.

 

رسالة مروان الواضحة أخطرُ ما فيها أنها برغم الأسى، تحتج على آلية صنع القرار، وعلى سياسية الرئيس محمود عباس ونهجه في إدارة الأمور.

 

هو مرجل الحركة الذي بدأ يغلي في الشارع، اختباره الحقيقي مدى التفاعل الشعبي مع مروان ومع دعوته لنصرة قضية الأسرى ولرسالته المبطنة الموجهة للقيادة، وتحديدا للرئيس عباس.