الحدث- علاء صبيحات
جدل قاسم شاعرة فلسطينية سورية في عقدها الثالث تنطق بحروف سورية وتعيش في رام الله، علّقت على ديوانها "قمح في قطن" قائلة إن القمح هو الإنسان حبيباً أو حبيبة، والقطن هو ما يحيط به من خير وشر.
هو ديوانها الأول والحائز على جائزة القطان للشاعر الشاب كما قالت لـ"الحدث"، ديوان مليء بالجرأة والتمرّد على الواقع من جهة، وعلى جسد الأنثى من أخرى، وعلى مفهومنا عن الله من جهة ثالثة.
ثلاث وثمانون قصيدة في خمسة أبواب موزّعة على 143 صفحة، لك أن تدخله من أي باب (فرش أو حلج أو قفيا أو نسيج أو تلبس)، لكنّك ستخرج من الباب الوحيد الذي هو عينا الشاعرة وحدها.
أما الانتقادات حول ما كتبته بجرأتها عن جسد المرأة وجسد الرجل فإنها على حد قولها قد تتعرض لها لكنها ليست أكيدة.
تستقي جدل بعض ألفاظها من البيئة الدمشقية فتعبر عن حب الحبيب بوصفة "غزل البنات" وعن حزن عينا والدها "بالسفرجل" وهذا يجعل من قاموسها الشعري مميز ورقيق وقريب من الحسي المشاهد
وفي قصيدة "تورُّط" التي تعبر فيها عن جرأتها تقول:
أكتب شيئا عن الحب
شيئا شهيا: أنا عاشقة محظوظة
لي غيمتان في السماء
واحدة تغني لينام حبيبي
والأخرى تحيك بعض السكر والليمون
لتصقِل جسدي
أفكر في الحب:
اختفت الشامة التي كانت بين أصابعه
وظهرت فجأة على فخدي
أدندن لحنا عن الحب
تعريني الفراشات
تتركني على قارعة السُّلم الموسيقي
أمارس الحب
جسدك الحار رغبتي
والأرض فراشنا الجديد ليس هذا وقتنا للموت
وإن كان الجميع قتلى
خذ عني هذا الصقيع
لعله يعود للكون جنونه
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
سبع سماوات
وقعن من الدهشة
بالأمس
حين كنت تتذوق فمي