ما صحة تحرك الأسطول الأميركي "أرمادا" نحو كوريا الشمالية؟

الحدث- تحرير بني صخر 

وجهت الكثير من الاسئلة لإدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب حول سبب تضليلها للرأي العام، أو سبب عدم تصحيح التقارير المنتشرة حول تحريك الولايات المتحدة (أرمادا) وهي مجموعة هجومية من البحرية الأميركية تضم حاملة طائرات باتجاه شبه الجزيرة الكورية.

هذا وقالت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية أن الصور المكتشفة حديثا تبين أن مجموعة كارل فنسون القتالية كانت متجهة فعلا إلى الاتجاه الآخر من المحيط الهندي وليس إلى كوريا الشمالية كما زعمت بعض التقارير.

يشار إلى أن كان وزير الدفاع جيمس ماتيس قال في 10 أبريل إن كارل فينسون "في طريقها إلى هناك"، كما صرح المتحدث باسم البيت الأبيض شون سبايسر يوم 11 أبريل لوسائل الإعلام قائلا "نحن بصدد إرسال أسطول أرمادا".

هذا وتشمل هذه المجموعة القتالية حاملة الطائرات كارل فنسون من فئة نيمتز، مع أسطولها الجوي ومدمّرتين قاذفتين للصواريخ وطراد قاذف للصواريخ. 

وأضافت الصحيفة الأميركية إن البيت الأبيض يواجه انتقادات حول سبب عدم تدخله لتوضيح الملابسات وكشف حقيقة الأمور. وسردت الصحيفة تفاصيل القضية وطريقة تعامل إدارة ترامب معها.

فيما قال دونالد ترامب في حواره مع شبكة "فوكس نيوز" التلفزيونية "لقد أرسلنا أسطول أرمادا القوي جدا. لدينا غواصات قوية، أقوى بكثير من حاملة الطائرات. هذا ما أستطيع قوله إلى حدود الساعة"، واضاف أن أميركا قد تتصرف منفردة حيال الشماليين إذا لم تحل بكين "المشكلة".

الجدير ذكره أن يوم 9 أبريل، أصدر قائد القوات الأميركية في المحيط الهادئ الأميرال هاري هاريس توجيهاته لمجموعة "كارل فينسون" بالإبحار شمالا إلى غربي المحيط الهادئ بعد أن غادرت سنغافورة في الثامن أبريل، وفي 10 أبريل، سئل وزير الدفاع جيمس ماتيس عن هذه التحركات، وأجاب بأنها "تحركات حكيمة"، كما أن في اليوم الموالي، أكد شون سبايسر ما جاء على لسان ماتيس، وأضاف "الهدف من تحريك مجموعة كارل فنسون هو الردع وإثبات الوجود في المنطقة."

أما في يوم 13 أبريل، أفادت "إن بي سي" نقلا عن مسؤولين أميركيين قولهم إن الخيار العسكري بات مطروحا للتعامل مع الخطر الكوري الشمالي، هذا وفي 15 أبريل نشرت البحرية صورة كارل فينسون في مضيق سوندا، بين جزر إندونيسيا سومطرة وجاوا. كما كشفت صور أخرى في وقت لاحق من اليوم المجموعة في المحيط الهندي - مما يشير إلى مسار جنوبي بعيد عن كل من كوريا الشمالية وسنغافورة.

هذا ووكان نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس قد وجه بالأمس تحذيرا لكوريا الشمالية يوم الاثنين من أن الضربات العسكرية التي نفذتها الولايات المتحدة في سوريا وأفغانستان في الآونة الأخيرة تظهر وجوب عدم اختبار عزم الرئيس دونالد ترامب.

وقال بنس: "في الأسبوعين الأخيرين فقط شهد العالم قوة وعزم رئيسنا الجديد في تحركات تمت في سوريا وأفغانستان، ومن الأفضل ألا تختبر كوريا الشمالية عزمه أو قوة القوات المسلحة للولايات المتحدة في هذه المنطقة".