قبل أن تخترقَ الرصاصةُ درعَ القفصِ الصدري
وينهالَ السيفُ فوقَ الرقبةِ مهلّلا "الله أكبر"
ويفجّرَ الواهمُ حزامًا ناسفًا على خصرِهِ
يرفعُ الموتُ يده صارخًا
أن
توقّفْ
هل دفعت فاتورة الحياة كلّها كي تمارس مهنة القتل؟
هل نظرت إلى عينيّ طفلٍ رضيع يبحث عن أبيه؟
هل قبّلت يدَ أمّك وفمَ حبيبتك عند عتبة الباب،
قبل أن تخطف حقوق الله بقطف ثمرة الحياة؟
يرفعُ الموتُ يده حانقًا
أن
توقّفْ
أنظر إلى خزانة الثياب، إلى ثوب الزفاف والطرحة
الحمراء قد تلوّنت بالأحمر القاني دمًا وقهرًا
وقد غاب أصحابُ البيتِ في غيبوبةٍ خلفَ المحيط.
ظلالُ العتمةِ تسودُ في أسواقِ المتوسّط
تُباعُ دواوينُ الشعرِ والمسرح والآدابِ والفلسفة
في أسواقِ مخلّفاتِ الفكرِ مُعفاةً
من الرسومِ والضرائبِ.
قبلَ أن تمضي نحوَ الأبديّةِ بلحظةٍ
تفكّر قليلا فقد لا
يرفعُ الموتُ يده يائسًا
أن
توقّفْ
هل دفعتَ الفاتورةَ كلّها لتطوي الحكاية.