الإثنين  25 تشرين الثاني 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

اتحاد الكتاب والأدباء الفلسطينيين إلى أين؟ العدد 84

2017-04-21 01:49:10 PM
اتحاد الكتاب والأدباء الفلسطينيين إلى أين؟ العدد 84

الحدث الثقافي

 

تفاعل الحراك في الأوساط الثقافية، بشأن اتحاد الكتاب والأدباء الفلسطينيين، وما يشهده من حالة شد وجذب، ما دفع الأمانة العامة الحالية لتحديد موعد الانتخابات في 16-5-2017 بحسب موقع الاتحاد، ولأن الأمر ليس أمراً شخصياً، ولا هو أمر يخص شريحة دون غيرها، ولكون الاتحاد أحد مؤسساتنا الوطنية التي تعني الجميع، من ينتمي لها ومن لا ينتمي لها... من له حق فيها، ومن لا حق له فيها.

 

ولانها في نهاية المطاف مؤسسة تُعبر أو من المفترض أن تُعبر عن الرواية الفلسطينية التي تراجعت إلى حدود بعيدة... ونتحمل جميعاً نصيبنا من هذا التراجع. سنفتح هنا هذه النافذة، نافذة "الاتحاد إلى أين" إلى أن تتم الانتخابات وتبدأ عجلة التغيير في الدوران، وفي كل مرة سنتعرض لرأي من اراء كتابنا الفلسطينيين، أينما كانوا... والرأي اليوم لعاصمة الروح، القدس...

المحرر.

عن اتحاد الكتّاب

بقلم: إبراهيم جوهر- القدس

 

كنت أتمنّى لو كان الخراب مقتصرا على اتحاد الكتّاب الفلسطينيين! لكنّه الخراب الشّامل وهو يغطّي فضاءنا بالحزن والخيبة والانكسار والنّكوص وكثير من الأنانية.

 

يا صديقي الجميل وأنت تطلب منّي أن أقول في الاتّحاد رأيا، أرجو أن تعذر غضبي وأنا أستحضر ذاكرة الاتّحاد التي تقف أمامي الآن في هذه اللحظات "متخنصرة" تمدُّ لي لسان السّخرية!

 

عرفتُ الاتّحاد حين كان مؤسسة لنشر الوعي والجمال وثقافة الصّمود والتّحدّي، وحين كان مرجعيّة للكاتب والمثقّف، فماذا عساي أقول وقد أكَلَتْ "أوسلو" جسد الاتّحاد حتى قبضتْ روحه فبات محاصراً مخنوقاً كما خُنقت مؤسّسات أخرى، بنينا عليها آمالنا الصّاعدة، وحملتْ وقتها أحلامنا، فلم نبخل عليها بجهدنا ووقتنا وتطوّعنا؟

 

"اتّحاد الكتّاب" اليوم فقَدَ دوره الذي كان قبل المرحلة السياسية الحديثة التي لم توفّر أدنى متطلباتنا العالية فاكتفت بفتات الهزيمة والسّعي وراء الغنائم بعد النّزول عن الجبل.

 

"الاتّحاد" كما أراه بعين رغبتي وعين دور اتّحادات الكتّاب يجب أن يكون فاعلا نشطا مبادرا حاضنا للمواهب داعما للكتّاب، فماذا يملك اليوم من بقايا دوره بعيدا عن حجز مقعد على قائمة المؤسسات المحليّة؟

كنت سأكتب عن الاتّحاد لو كانت الأزمة مقتصرة عليه وحده، لكنها أزمة مرحلة بدأت بتهميش محزن لمنظمة التّحرير نفسها وهي ذات الاسم العالي الذي كان.