الحدث- الأناضول
الخميس، 22/5/2014
أقرت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، بوجود خلافات بينها، وبين الرئيس محمود عباس، وهو ما تحدثت حوله صحيفة "الأخبار" اللبنانية، في عددها الصادر اليوم الخميس.
لكن الجبهة قالت إنها "تدير أي خلاف مع عباس، بمسئولية وطنية".
وقال جميل مزهر، عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية، ومسؤولها في غزة، في تصريح صحفي نشر اليوم، تلقت وكالة الأناضول نسخةً عنه إنّ "الجبهة الشعبيّة" تدير خلافاتها مع الرئيس عباس، من منطلق كونها عضو مؤسس، ومكون رئيسي من مكونات منظمة التحرير، ولا يمكن لأحد تجاهلها أو إقصائها.
وجاء بيان الجبهة تعقيبا على ما نشرته صحيفة الأخبار اللبنانية اليوم من أنّ الرئيس عباس، قرر وقف مخصصات الجبهة المالية، في أعقاب توتر غير مسبوق يدور في السر بينها، وبينه.
ولم ينفِ مزهر أو يؤكد، نبأ وقف عباس، المخصصات المالية الخاصة بالجبهة، لكنه أضاف قائلا:" الجبهة لن تقبل الخضوع لأي ابتزاز، أو ضغوط، يمكن أن تنال منها، ومن مواقفها، وسياساتها المنحازة للقضايا الوطنية".
ولفت إلى أن الجبهة انسحبت من الجلسة الختامية للمجلس المركزي الفلسطيني، التي عقدت في 28 إبريل/نيسان الماضي، كخطوة اعتراضية على البيان الختامي، الذي أكد على استئناف المفاوضات بين السلطة وإسرائيل بشروط.
والمجلس المركزي هو جهة منبثقة عن المجلس الوطني الفلسطيني، الذي يعتبر الهيئة التمثيلية التشريعية العليا للشعب الفلسطيني بأسره داخل فلسطين وخارجها، وللمجلس المركزي صلاحيات اتخاذ القرارات في حال غياب أو عدم انعقاد المجلس الوطني.
وتابع:" الجبهة انسحبت من الجلسة الختامية فقط، حتى لا تشكّل غطاءً سياسياً للعودة مرة أخرى للمفاوضات، وتأكيدا على حقها في مواصلة نضالها من أجل إصلاح مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية باعتبار أن الجبهة الشعبية جزء أصيل فيها".
وكانت مفاوضات السلام الفلسطينية الإسرائيلية بعد نحو 9 أشهر على انطلاقها، وصلت إلى طريق مسدود، في أعقاب رفض إسرائيل الإفراج عن دفعة من الأسرى القدامى، ورد رئيس السلطة، بتوقيع طلبات الانضمام لـ15 معاهدة واتفاقية دولية.
وقالت صحيفة الأخبار اللبنانية في عددها الصادر اليوم إن حالة من "الغليان والتوتر تدور في السر بين الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين من جهة، والرئيس عباس الذي قرر قطع العلاقة نهائياً مع الجبهة، كما أوقف مخصصاتها المالية الصادرة من الصندوق القومي الفلسطيني".
وأشارت الصحيفة إلى أن عباس منع الجبهة من "حضور أي اجتماعات رسمية، بما في ذلك جلسات اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير".
والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، هي تنظيم يساري، يتبنى الفكر الماركسي، تأسس عام 1967، وهي ثاني أكبر فصائل منظمة التحرير الفلسطينية، وتتخذ من العاصمة السورية دمشق، مقرا رئيسيا لها.
وترفض الجبهة، المفاوضات السياسية بين منظمة التحرير، وإسرائيل، كما عارضت اتفاقية أوسلو للسلام، التي وقعت عام 1993.