السبت  21 أيلول 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

الأكراد ينفون وجود اتفاق مع مقاتلي المعارضة السورية لمساعدة كوباني

2014-10-25 03:35:59 PM
الأكراد ينفون وجود اتفاق مع مقاتلي المعارضة السورية لمساعدة كوباني
صورة ارشيفية

الحدث- وكالات

نفى مسؤول كردي سوري كبير يوم الجمعة ما ذكره الرئيس التركي رجب طيب إردوغان من أن الأكراد السوريين وافقوا على السماح لمقاتلي الجيش السوري الحر بدخول مدينة كوباني السورية الحدودية لمساعدة المقاتلين الأكراد في التصدي لتنظيم الدولة الإسلامية الذي يحاصر المدينة.
 
ويستخدم اسم الجيش السوري الحر لوصف عشرات الجماعات المسلحة التي تقاتل من أجل الإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد لكنها بلا قيادة مركزية أو ذات قيادة محدودة. وهذه الجماعات أقل تسليحا بكثير من المقاتلين الإسلاميين مثل مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية.
 
وإردوغان خصم بارز للأسد وقد سمح لمعارضي الرئيس السوري الأكثر علمانية والمدعومين من الغرب مثل الجيش السوري الحر باستخدام الأراضي التركية كقاعدة وملاذ.
 
وقال إردوغان يوم الجمعة إن 1300 مقاتل من الجيش السوري الحر سيدخلون كوباني بعد أن وافق حزب الاتحاد الديمقراطي السوري -وهو حزب كردي- على عبورهم لكن صالح مسلم الرئيس المشارك للحزب سارع إلى نفي هذه التصريحات.
 
وقال مسلم لرويترز في اتصال هاتفي من بروكسل "أقمنا بالفعل قناة اتصال مع الجيش السوري الحر لكن لم يتم التوصل لمثل هذا الاتفاق كما ذكر السيد إردوغان."
 
وأثار عدم استعداد تركيا لإرسال جيشها القوي عبر الحدود للمساعدة في إنهاء الحصار المفروض على كوباني -التي تسمى أيضا عين العرب- غضب الأكراد وهو موقف ينبع على ما يبدو من القلق من تقوية الأكراد الذين يسعون للحكم الذاتي في مناطق متجاورة من تركيا والعراق وسوريا.
 
وقال إردوغان في مؤتمر صحفي أثناء زيارة لاستونيا إن بلاده تعكف على وضع تفاصيل عبور مقاتلي الجيش السوري الحر مما يشير إلى أنهم سيصلون إلى كوباني عن طريق تركيا.
 
لكن مسلم قال إن المحادثات مستمرة بين عبد الجبار العكيدي رئيس أركان الجيش السوري الحر وبين الجناح المسلح لحزب الاتحاد الديمقراطي السوري حول الدور المحتمل لمقاتلي الجيش السوري الحر. وقال "تساعدنا بالفعل جماعات في كوباني لها صلات بالجيش السوري الحر."
 
وينضوي تحت اسم الجيش السوري الحر عشرات الجماعات المعارضة المسلحة التي تشكو من نقص الأسلحة والموارد مما يجعلها غير قادرة على التصدي بفاعلية لقوات الأسد ولا للمقاتلين الإسلاميين الأفضل تسليحا.
 
وقال مسلم إن من الأفضل أن يفتح الجيش السوري الحر جبهة ثانية ضد الدولة الإسلامية في مكان آخر في سوريا. وقال "ليس لدينا اعتراضات من الناحية السياسية على الجيش السوري الحر... لكنهم إذا أرادوا المساعدة حقا فإن قواتهم يجب أن تفتح في رأيي جبهة أخرى مثل تل أبيض أو جرابلس" وهما بلدتان حدوديتان سوريتان سيطر عليهما مقاتلو الدولة الإسلامية.
 
وقال العكيدي لرويترز من بلدة سروج الحدودية التركية إن هناك اتفاقا على بدء تشكيل قوة دفاع مشتركة وإن 1350 مقاتل من الجيش السوري الحر سيذهبون كبداية إلى كوباني للمشاركة في القتال.
 
وأضاف أن هؤلاء المقاتلين سيصلون خلال يوم أو يومين وإنهم سيأتون من الريف في شمال سوريا ولن يأتوا من جبهات القتال ضد نظام الأسد.
 
وقال مسؤولون أمريكيون‭ ‬يوم الخميس إن احتمال سقوط كوباني في أيدي تنظيم الدولة الإسلامية تراجع بعد الضربات الجوية وبعد إسقاط قدر محدود من الأسلحة جوا لكن التهديد يظل قائما.

وتعزف تركيا عن المشاركة مع قوات التحالف في حملتها ضد تنظيم الدولة الإسلامية لكن إردوغان قال يوم الأربعاء تحت ضغط من حلفائه الغربيين إنه سيسمح بمرور بعض مقاتلي البشمركة من العراق إلى كوباني عبر تركيا.