الحدث- وكالات
اعتبرت المديرة العامة لصندوق النقد الدولي كريستين لاغارد السبت ان استمرار تراجع اسعار النفط الخام قد يدفع دول مجلس التعاون الخليجي الى مواجهة عجز في موازناتها.
وقالت لاغارد للصحافيين انه اذا بقيت اسعار النفط عند هذا المستوى، فذلك قد يؤدي الى تراجع 8 في المئة في اجمالي الناتج الداخلي لدول مجلس التعاون الخليجي و"اغراق عدد منها في عجز مالي".
ولاغارد التي شاركت في اجتماع وزراء مالية وحكام المصارف المركزية في دول مجلس التعاون في الكويت حضت الدول الاعضاء على اصلاح اقتصادياتها واتخاذ اجراءات لتحسين المالية العامة.
لكنها اضافت ان هذه الدول تملك الكثير من الموارد التي تؤهلها لتخفيف الانعكاسات المباشرة لمثل هذا العجز.
وكان وزير المال الكويتي انس الصالح اعلن السبت ان تراجع سعر النفط بدأ يؤثر في مالية دول الخليج العربية، مشيرا الى ضرورة القيام باصلاحات اقتصادية.
واشار الوزير الى الافاق الجيدة للنمو الاقتصادي في دول مجلس التعاون الخليجي الست الذي يتوقع ان يبلغ 4,5 بالمئة للسنة المالية 2014-2015، لكنه اعتبر انه يتعين التعامل مع هذه التوقعات بحذر.
وقال ان "هذه الافاق يجب التعامع معها بحذر في ضوء (..) تراجع اسعار النفط التي بدأت تؤثر في المالية العامة في دول مجلس التعاون الخليجي".
وكان الصالح يتحدث في الاجتماع الذي عقد في الكويت بحضور مديرة صندوق النقد الدولي .
ويضم المجلس السعودية والامارات والكويت وسلطنة عمان وقطر والبحرين، وتنتج هذه الدول يوميا 17 مليون برميل من النفط وتشكل عائدات النفط في معظمها 90 بالمئة من موارد الدولة.
وتراجع سعر برميل النفط بنسبة 25 بالمئة منذ حزيران/يونيو الماضي بسبب تزايد الانتاج وضعف الطلب والقلق بشان النمو العالمي.
واعتبر الوزير الكويتي انه بات من الضروري القيام باصلاحات اقتصادية في دول مجلس التعاون حيث ما انفكت النفقات العامة ترتفع.
واكد ضرورة تعزيز الاستثمار والقطاع الخاص.
وقال "يتعين تنفيذ اصلاحات شاملة للاقتصادات لاحتواء النفقات العامة وتنويع مصادر الدخل بما يقلص الارتهان للنفط".
واضاف ان "تطبيق هذه السياسات بات امرا لا مفر منه".
وبحسب معهد المالية الدولي، فان دول مجلس التعاون النفطية راكمت، بفضل ارتفاع اسعار النفط في العقد الاخير، احتياطيا ماليا بقيمة 2450 مليار دولار.