الثلاثاء  24 أيلول 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

هآرتس: CIA تنبأت باغتيال رئيس وزراء إسرائيل عام 1985

2017-05-02 09:40:20 AM
هآرتس: CIA تنبأت باغتيال رئيس وزراء إسرائيل عام 1985
تنبأت الوثيقة الأمريكة باندلاع الانتفاضة الفلسطينية عام 1987- أرشيفية

 

الحدث الإسرائيلي 

 

قالت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، إن المخابرات الأمريكية تنبأت، في وثيقة سرية، باحتمال حدوث عملية اغتيال لرئيس وزراء إسرائيلي عام 1985، وحذرّت من أطراف في اليمين الاستيطاني المتطرف في اسرائيل قالت إنهم يعدون مخططا لاغتيال رئيس وزراء، الأمر الذي تحقق بعد عشرة أعوام من كتابة هذه الوثيقة، باغتيال رئيس الوزراء السابق، إسحاق رابين.

 

وقال محلل الشؤون السياسية لصحيفة "هآرتس"، أمير أورن، في مقال نشره بالصحيفة، أمس الأحد، إن وكالة الاستخبارات الأمريكية المركزية أعدت وثيقة حول من سيتولى رئاسة الوزراء الإسرائيلية عام 1985، وبمجمل ما تناولته الوثيقة، تحليلات وتقديرات للوضع في إسرائيل ضمن استعداداتها ومراقبتها للمجتمع الاسرائيلي، بحسب ما أفاد موقع " i24news".

 

وبحسب ما كشفه أورن، فإن وكالة الاستخبارات كانت تستعد لأي سيناريو قد يحدث بخصوص القيادة السياسية لإسرائيل.

 

وفي إحدى الوثائق التي أعدتها CIA، تحت عنوان "اسرائيل والضفة الغربية: إلى أين يتجه الاحتلال"، تساءلت فيها الوكالة الاستخباراتية الأمريكية في حزيران/ يونيو 1985 عن مصير المستوطنات الإسرائيلية، مؤكدة أن عددهم حينها كان يبلغ 35 ألفا فقط، لكنها أوضحت أنه بحلول نهاية العقد (1990) ستضاعف عدد المستوطنين، وسيكون "من غير الممكن عكس عملية الاستيطان".

 

وعرض هذا التقرير، أيضا، توقعاته حول مصير حكومة الوحدة الوطنية الإسرائيلية بين بيرس وشامير. حيث كان حينها بيرس رئيس وزراء ونائبه كان شامير من حزب الليكود.

 

وبحسب التقرير فإن "حزب العمل يدعم التسوية حول الأراضي في الضفة الغربية، لكن الليكود وحلفائه يعارضون التسوية ويطالبون بفرض سيادة إسرائيلية كاملة. كل حكومة في إسرائيل ستدفع ثمنا باهظا داخليا إذا ما وافقت على التنازل عن أراضي الضفة".

 

وكشفت الوثيقة عن احتمال تنفيذ مجموعات يهودية متطرفة "هجمات إرهابية ضد مسؤولين إسرائيليين لأجل المس وتخريب الاتفاق الذي سيتم التوصل إليه عبر المفاوضات".

 

وبعد أقل من عشرة أعوام على وضع الوثيقة، وفي الرابع من تشرين الثاني/ نوفمبر تحقق ما تنبأت فيه، اذ تعرض رئيس الوزراء الاسرائيلي إسحاق رابين للاغتيال بنيران المتطرف اليمين يغئال عامير، بسبب توقيعه على معاهدات أوسلو وإطلاق عملية سلمية مع الشعب الفلسطيني.

 

كما تتنبأ الوثيقة ذاتها باندلاع الانتفاضة الفلسطينية عام 1987، وأشارت الى أن الحركات الإسلامية التي "تجذب الشباب الفلسطيني، قد توّسع نشاطها".

 

ولفتت إلى أن "التجربة الإسرائيلية في لبنان أقنعت العديد من الفلسطينيين أن المقاومة العنيفة والمنسقة قد تؤدي إلى طرد المستوطنين من الضفة الغربية". 

 

وحذرت الوثيقة الأمريكية، من قيام يهود متطرفين باستهداف المسجد الأقصى. 

 

وفيما يخص الاستقلالية الفلسطينية، توقعت الوثيقة أن تفشل تجربة إنشاء مؤسسة فلسطينية تتمتع بحكم ذاتي.

 

وتطرقت الوثيقة، أيضا، للخلافات بين وكالات الاستخبارات الأمريكية المختلفة فيما يخص تدخلا روسيا محتملا في سوريا، ومساعدة سوريا في إطلاق حرب على إسرائيل.

 

وقالت "هآرتس" إن التقرير أظهر خلافا بين الوكالات الأمريكية المختلفة حول احتمال ما إذا كان السوريون سيقبلون منح القيادة للروس ومنحهم إدارة جهاز الدفاع الجوي السوري، بمواجهة إسرائيل.

 

وبحسب الاستخبارات الأمريكية، فإن القيادة الأمنية الإسرائيلية كانت منقسمة فيما يخص ضرورة ضرب وقصف منظومات دفاعية روسية في سوريا.