الحدث- رام الله
لم تكن مباراة آينتراخت فرانكفورت وشتوتجارت ضمن الجولة التاسعة من البوندسليجا، كأي مباراة أخرى من مباريات أمس السبت، تسعة أهداف كاملة، بأداء أقل ما يوصف بالرائع من الفريقين، مع اثنين من المدربين يعتبرون من نخبة ألمانيا.
في ملعب كومرزينك آرينا وفي حضورٍ جماهيري كان مكتمل كما جرت العادة في البوندسليجا، شتوتجارت يدخل إلى المباراة وهو منتعش بعودة تاريخية أمام باير ليفركوزن، وفرانكفورت على ملعبه ووسط جمهور يسعى لمداواة جراح الهزيمة القاسية التي مُني بها الأسبوع الماضي من بادربورن.
إن المباراة كانت عجيبة منذ دقائقها الأولى، وشهدت الكثير من الأمور التي لم تكن متوقعة، ففجأة يتقدم فرانكفورت على عكس سير المباراة في الدقيقة 21 عبر ألكسندر مادلونج بخطأ فادح من الحارس كيرشباوم، ثم يأتي التعادل بعدها بـ 12 دقيقة من خلال مارتين هارنيك في مباراته الـ 150 بالبوندسليجا، ويعود نفس اللاعب بعدها بدقيقتين فقط ويتقدم للضيوف!.
كان الأمر حتى نهاية الشوط الأول فيه قليل من المفاجئة، ولكن أتى الشوط الثاني، الشوط الأفضل في البوندسليجا تقريبًا في آخر موسمين، ستة أهداف، الإثارة ليست في عدد الأهداف فقط، بل بالطريقة التي آلت إليها المباراة، من تقدم لفريق ثم عودة لآخر ثم تقدم وهكذا.
مع افتتاحية الشوط الثاني في الدقيقة 51، سجل قائد شتوتجارت كريستيان جينتنر الهدف الثالث لفريقه، الأمر الطبيعي والذي توقعته الجماهير أن تهدأ المباراة وتقل معنويات أصحاب الأرض، ولكن في عشر دقائق فقط ثلاثة أهداف أحرزها فرانكفورت كان أجملهم هدف ستيفان إينير، ثنائية تعادل بها ومن ثم هدف ثالث قتل أحلام شتوتجارت الذي تقدم لفترة طويلة ولكن بصورة مؤقتة.
تبديلان قام بهما المحنك آرمين فيه مدرب شتوتجارت قلبا الطاولة رأسًا على عقب، تيمو فيرنر البديل في الدقيقة 81 تعادل من مهارة فردية ولا أروع، وتلاه القائد كريستيان جينتنر الذي أهدى لفريقه الفوز في الدقيقة 84.
مباراة مجنونة ظلمها الكلاسيكو، فقد التقى فريقان تاريخيان في ألمانيا، ولكل منهما مدرب عريق، ففي شتوتجارت آرمين فيه، وفي فرانكفورت توماس شاف، تكتيكيًا كانت الغلبة واضحة لفيه، وكان شتوتجارت الطرف الأفضل في غالبية مجريات المباراة.