نُصدِّق مروان

عندما تجف سبل المقاومة، بالتضييق عليها بكل السبل، وعندما تصبح تقليدا سياسيا قديما باليا يسعى السياسيون للتهكم عليه والتندر حوله والتقليل من شأنه والانتقاص من قدر القائمين عليه، وعندما يجري الادعاء والاقناع بأنه لا يصلح لا لعصرنا ولا لزماننا ولا لأواننا كسبيل لاسترجاع الحقوق واسترداد الحرية؛

وعندما تتلون الفصائل والأحزاب بحسب تلون مخصصاتها المالية؛ وعندما يصبح رزق عوائل الشهداء وأسر الأسرى فعلا "ارهابيا"؛

وعندما يتبجح الاحتلال بأنه أفضل احتلال وأكثرهم مراعاة للإنسانية؛

وعندما يستفيق "المنسق" مرتاح الضمير خالي البال يردد أغاننيا العربية؛

وعندما نظن أن غزة دولة في مكان ما خارج فلسطيننا وعبئا على القضية؛

وعندما يكتشف فصيلٌ كبير وبعد الكثير من السنين، أن ميثاقه السياسي لم يعد قابلا لإقناع لا القائمين عليه ولا المؤلَّفة قلوبهم؛

وعندما ننقسم على المقسم أصلا، ونجزِّئ المجتزأ عما كان عليه أولا؛

وعندما تكون أطروحة السلام بعيدة عن الحرية؛

 يظل الفكر المقاوم حيا، متغيرا قابلا لكسر كل تلك الأفكار النمطية؛

نظل نقاوم بالجوع

نكذّب الاحتلال ونصدق مروان وأسرى الحرية

#اضراب_الكرامة في يومه 23