الحدث- إيلات
قال وزير المالية الإسرائيلي، يائير لابيد، إن أسعار الكهرباء في إسرائيل، ستنخفض بمعدل يتراوح بين 10% إلى 13% اعتبارا من مطلع العام القادم، بحسب ما نقلته الإذاعة الإسرائيلية العامة صباح اليوم الاثنين.
وأضاف وزير المالية، في مؤتمر اقتصادي عقد بمدينة إيلات، أمس الأحد، إنه أسعار المياه داخل إسرائيل ستنخفض أيضا بنسبة 10%، تزامناً مع خفض أسعار الكهرباء.
وقالت الإذاعة الإسرائيلية العامة، إن هذا الأمر سيلاقي ترحيب من قبل الطبقتين الوسطى والفقيرة، في المجتمع الإسرائيلي.
وكانت إسرائيل قد شهدت مظاهرات خلال العامين الماضيين، رفضاً للارتفاع المتتالي في أسعار الكهرباء والمياه داخل المدن الإسرائيلية، واحتجاجا على ارتفاع أسعار السلع والخدمات الأساسية بشكل عام.
وكشف تقرير صادر فى شهر يوليو / تموز الماضي، أن نسبة التضخم داخل اسرائيل، ارتفعت خلال السنوات الثلاث الماضية بنسبة 7.1٪، فيما كانت الزيادة في أسعار السلع الغذائية خلال تلك الفترة، بنسبة أكبر بلغت 13.5٪.
وقال الباحث في الاقتصاد الإسرائيلي، مهند عقل، إن أي انخفاض يطرأ على أسعار المياه والكهرباء في إسرائيل، فإنه سيؤثر على أسعارها في الأراضي الفلسطينية.
وقال عقل: "إن تخفيض أسعار الكهرباء والمياه في إسرائيل سيطبق في الأول من يناير/ كانون الثاني القادم، ويفترض أن تشهد الأراضي الفلسطينية انخفاضا مماثلا فى الأسعار، لأن 95٪ من احتياجات الفلسطينيين من الكهرباء قادمة من إسرائيل، وأكثر من 70٪ من احتياجات الفلسطينيين للمياه أيضاً من إسرائيل".
وكان مدير عام شركة كهرباء محافظة القدس هشام العمري، قد قدّر فى تصريحات، قيمة مشتريات الفلسطينيين من الكهرباء سنوياً من إسرائيل، بنحو 3 مليار شيكل (880 مليون دولار).
ويشترى الفلسطينيون 70٪ من احتياجاتهم من المياه من إسرائيل، حيث تسيطر الأخيرة على 95 % من مصادر المياه في الضفة الغربية، بحسب دراسة رسمية سابقة صادرة عن معهد الأبحاث والسياسات الاقتصادية الفلسطينى (ماس).
يذكر أن إسرائيل تملك فائضاً من الغاز الطبيعي، أصبحت تستخدم جزءاً منه لتوليد الطاقة، كما وقعت اتفاقية لتصدير للغاز لكلا من السلطة الفلسطينية والأردن، ومؤخرا نشرت تقارير صحفية تفيد بوجود تفاهمات بين إسرائيل وشركات خاصة مصرية لاستيراد الغاز الإسرائيلي.
.png)
