السبت  23 تشرين الثاني 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

ترجمة الحدث | ماذا قال الرئيس عباس لـ ترامب؟

2017-05-09 04:54:50 PM
ترجمة الحدث | ماذا قال الرئيس عباس لـ ترامب؟
الرئيس ترامب ومحمود عباس

 

ترجمة الحدث- أحمد بعلوشة

 

 

 

نشرت صحيفة هآرتس الإسرائيلية تقريرا حول تفاصيل لقاء الرئيس محمود عباس بالرئيس الامريكي دونالد ترامب.

 

وفيما يلي نص التقرير مترجما:

 

 

حث الرئيس الفلسطيني محمود عباس نظيره الأمريكي دونالد ترامب على استئناف محادثات السلام الإسرائيلية الفلسطينية من نقطة العرض الذي قدمه رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق إيهود أولمرت في عام 2008. وأطلع عباس وموظفوه الرئيس الأمريكي ترمب على وثائق وخرائط من محادثات إسرائيل مع الفلسطينيين فترة اقتراب نهاية ولاية أولمرت، وشرحوا له هذه الوثائق.

 

وقال مسؤول في مكتب عباس لصحيفة هآرتس إن الخلافات بين الجانبين حول الحدود تقلصت كثيراً في عام 2008.

 

وفي نقطة ما في عام 2008، رفض عباس اقتراح السلام الإسرائيلي الذي شمل الانسحاب من 93 في المئة من الضفة الغربية لأنه لم ينص على دولة فلسطينية متاخمة وعاصمتها القدس.

 

وأفاد المصدر في مكتب عباس أنه لم يكن صحيحاً ادعاء اسرائيل أن اجتماع ترمب عباس الذي عقد الأسبوع الماضي في واشنطن كان محصوراً في قضايا هامشية مثل دفعات الأسرى والتحريض والجهود الفلسطينية لفرض عقوبات على اسرائيل من الاتحاد الدولي لكرة القدم الفيفا. بل إن الاجتماع تناول القضايا الجوهرية، كما تناول مسألة الحدود بشكل خاص.

 

وقال المسؤول إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يتحدث عن الاحتفاظ بالسيطرة على وادي الأردن والقدس الشرقية كاملة، ومواصلة بناء المستوطنات، ولكن لا يوجد اتفاق يمكن انجازه في ظل هذه الوضعيات. وبدلاً من ذلك، فإنَّ مسألة الحدود هي أمر جيد للبدء منه. على حد تعبيره.

 

وأطلع الفلسطينيون ترمب على تفاصيل المفاوضات مع أولمرت.

 

"في ذلك الوقت، قدمنا مبادلة الأراضي بنسبة 1.9 بالمئة (من الضفة الغربية) وأولمرت عرض 6.3 بالمئة، وهذا هو المكان الذي انتهت فيه الأمور لأنَّ أولمرت ترك السياسة. وقد أخربنا ترمب وفريقه أن الاختلافات ليست ضخمة وهذا أمر جيد للبدء بنقطة انطلاق جديدة لإجراء أي مفاوضات حول الحدود وهي قضية حاسمة وستكون لها انعكاسات على كافة القضايا الجوهرية والاتفاق الدائم". قال المسؤول.

 

وأضاف إنَّ القيادة الفلسطينية مهتمة بتحقيق تقدم، ولكن من المستحيل بدء محادثات جدية حين تكون الحكومة الإسرائيلية بعيدة عن المواقف التي تم الاتفاق عليها في الماضي.

 

وتابع: "إذا توصلنا إلى اتفاقات على الحدود، يمكننا سد الثغرات الأخرى"، مشيراً إلى أنه "إذا بدأت المحادثات في ظل مواقف نتنياهو، فإنَّ ذلك يعني عدم الاستعداد لإقامة حدود إسرائيل ولن نصل إلى أي شيء".

 

وبدأت السلطة الفلسطينية في التحضير لزيارة ترمب لبيت لحم المقررة في 23 ايار/ مايو. كما سيقوم ترمب بزيارة إسرائيل أيضاً.

 

وقال المسؤول الفلسطيني إنَّ "الأمريكيين طلبوا زيارة لترمب، وتلقوا منا رداً ايجابياً". بينما لم تكن رام الله على جدول الزيارة.

 

قد تكون رام الله هي العاصمة الإدارية للسلطة الفلسطينية، ولكن بيت لحم وكنيسة المهد لا تقل أهمية عن ذلك. وقال المسؤول أنه على أي حال فإنَّ عاصمة الدولة الفلسطينية هي القدس الشرقية وهذا يعني أنه لا أولوية لرام الله على بيت لحم.

 

وأضاف "صحيح أن رام الله هي المحور ولمدينة الرئيسية ولكن الوضع الخاص لبيت لحم، والسياج والمستوطنات المحيطة بها يمكن أن يعطي ترمب صورة جيدة للوضع وما يعنيه الاحتلال والمستوطنات".

 

وقال مساعدو عباس إنَّ الزيارة إلى واشنطن خلقت توافق - كيمياء- بين الزعيمين، وأهم جزء في المرحلة المقبلة سيكون خلق الثقة المتبادلة ومحاولة إحراز تقدم وفقاً لإطار واضح. وفي الوقت نفسه يقول المسؤولون الفلسطينيون إنهم يرون علامات التوتر والخيبة من الجانب الإسرائيلي، وهو ما عبر عنه الهجوم الشخصي الذي قام به مكتب نتنياهو وناطقون باسم الحكومة الإسرائيلية ضد عباس. وقال المسؤول الفلسطيني أنه تقرر عدم الرد بشكل مباشر ولا تقديم أية تفاصيل عن المحادثات مع البيت الأبيض، لأنَّ كل التفاصيل قد تؤدي إلى ضغوطات على الإدارة الأمريكية.

 

وتحاول فصائل فلسطينية أخرى تهدئة الحماس بشأن زيارة عباس إلى واشنطن، وحذرت من أنَّ ترمب أعلن عدة مرات أنه مؤيد لإسرائيل، وأنه خلال المؤتمر الصحفي مع عباس لم يقل كلمة واحدة عن حل الدولتين أو المستوطنات!

 

ومن المقرر أن يغادر عباس إلى موسكو يوم الأربعاء للاجتماع بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين. ويخطط عباس لطلاع بوتين على اجتماعه بترمب والجهود الرامية إلى استئناف عملية السلام.

 

وذكرت السفارة الفلسطينية في موسكو أنه تم التخطيط لهذه الزيارة مسبقاً لتنسيق المواقف مع روسيا بشأن عملية السلام. ولدى السلطة الفلسطينية وموسكو لجنة تنسيق، كما يقوم مسؤولون فلسطينيون كبار بإطلاع الروس على المسائل الدبلوماسية بشكل منتظم.

 

وفي مقابلة مع قناة روسيا اليوم، قال عباس إن الاجتماع كان بالغ الأهمية، موضحاً: "قدمنا شرحاً كاملاً لمطالبنا والموقف الفلسطيني، وهو أمر مهم من وجهة نظرنا ومن وجهة نظر الرئيس الجديد. لقد قدمنا أساسا لكل ما هو مطلوب للتوصل إلى اتفاق في المستقبل".

 

ووفقاً لعباس، فقد كان لديه شعور جيد قبل الاجتماع وبعده، قائلاً أن الرئيس الأمريكي أبدى اهتماماً وأوضح أنه يريد التحرك سريعا "حتى أنه قال أن ذلك قد يكون خلال عام أو أكثر بقليل".

 

وأشار عباس إلى أنَّ قرار ترمب بزيارة بيت لحم هو علامة على أنَّ اللقاء كانت له نتائج طيبة، وأنَّ اجتماعاً في بيت لحم في 23 أيار/ مايو، يعني اجتماعات أخرى على مستوى الخبراء الفلسطينيين والأمريكيين.

 

كما أوضح عباس أنه لا توجد علاقة مباشرة بين اجتماعه مع ترمب وزيارته لموسكو هذا الأسبوع، حيث تم التخطيط للاجتماعين بشكل مسبق. وقال إنَّ السلطة الفلسطينية تسعى إلى تطوير علاقاتها مع جميع الأطراف الدولية، وخاصة الدول الكبيرة والمهمة مثل الولايات المتحدة وروسيا.