السبت  23 تشرين الثاني 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

ترجمة "الحدث"| مروان البرغوثي يؤكل حيا على مواقع التواصل في اسرائيل بعد الفيديو الملفق (صور)

2017-05-10 05:42:55 AM
ترجمة
الاسير القائد مروان البرغوثي

 

ترجمة الحدث - أحمد بعلوشة

 

نشرت صحيفة هآرتس الإسرائيلية تقريرا حول ردود الفعل في مواقع التواصل الاجتماعي الإسرائيلية حول الفيديو الملفق الذي قام جيش الاحتلال بتسريبه للقيادي مروان البرغوثي.

 

وفيما يلي نص التقرير المترجم:

 

كان من المؤسف انتشار الفيديو الذي ظهر فيه مروان البرغوثي قائد الإضراب عن الطعام الذي يخوضه الأسرى في السجون الإسرائيلية، والذي يظهر فيه وهو يأكل الطعام في زنزانته. وبعد ذلك، قامت دائرة السجون الإسرائيلية بنشر هذا الفيديو في جميع أنحاء العالم من أجل تقويض إرادة البرغوثي.

 

وقالت إدارة السجون أنَّ البرغوثي الذي يقضي عدة عقوبات بالسجن مدى الحياة بسبب (التحريض على قتل الإسرائيليين خلال الانتفاضة الثانية، قد تم تصويره مرتين منذ بدء الإضراب. في 27 يظهر البرغوثي وهو يأكل الكوكيز الخفيفة، وبعد أيام قليلة في 5 مايو، يظهر وهو يأكل وجبة خفيفة من الحلوى. ولم تذكر إدارة السجن كيف حصل البرغوثي على الطعام، لكن مصادر في المنمة أكدت أنها حاولت معرفة ما إذا كان السجين ملتزماً حقاً بالإضراب عن الطعام أم لا.

 

اصبع الحلوى الذي ظهر البرغوثي وهو يطويه كان نوعا يمكن لأي اسرائيلي التعرف عليه، وهي حلوى تورتيت المغلفة بالشوكولاتهعلى وسائل الاعلام الاجتماعية الاسرائيلية، ردود الفعل على التسجيلات شكلت شكلاً من اشكال البرود والسطحية لثقافة الانترنت لديهم، فيما كان من الممكن أن تؤدي هذه التسجيلات إلى نقاش حول الآثار المترتبة على إضراب الأسرى عن الطعام والذيدام ثلاثة أسابيع، أو التداعيات السياسية التي يتعرض لها البرغوثي. أو ما يقال عن أخلاق الدولة التي تمارس سيطرتها على أسير تقوم بإغرائه ومن ثم تسجيله وهو يستسلم للإغراء من أجل تسجيل نقاط سياسية. وبدلاً من كل ذلك، كان التركيز كله يصب على نوع الحلوى التي كان يتناولها!

 

وبمجرد أن تم اكتشاف نوع الحلوى التي تظهر في الفيديو "تورتيت" انفجرت الحسابات الناطقة بالعبرية على تويتر وفيسبوك والتي كان جزء كبير منها ساخر جاء على الاشكال التالية "لا يمكن أن نعتمد على تورتيت كطعام"، وشخص آخر "إذا خيروني بين الموت وأن أتناول تورتيت، أعتقد أنني سأفضل الموت". وكذلك انتشرت صور حول الموضوع نفسه.

 

مستخدمو مواقع التواصل اليمينيون احتفلوا بما اعتبروه فضحاً للبرغوثي، فيما كان عدد من الناس يدمجون صورا لحلوى مع زجاجات الكولا في إشارة إلى التقرير الاخير عن أن كوكا كولا الإسرائيلية تبرعت بآلاف الدولارات إلى اليسار في تيرتزو 2015.

 

غير أنَّ مستخدمين آخرين شعروا بالاشمئزاز من اختيار مصلحة السجون لهذا التكتيك، ووصفوا هذه الخطوة بأنها "مخزية" و"محرجة". وكتب أحدهم على تويتر: "إسرائيل التي تستثمر في الحلوى كسلاح لا تثبت إلا أنها تفتقر إلى أدوات حقيقية للتعامل مع إضراب الأسرى عن الطعام"..

 

وكان الكثيرون قد انتقدوا بشكل خاص وزير الأمن العام جلعاد اردان، الذي ذهب إلى هجوم إعلامي بعد اطلاق الفيديو. وقد اعترف أردان بالتسجيل وأكد على استخدامه في تدمير صورة البرغوثي كقائد شجاع. وقالت إحدى التغريدات: "جلعاد أردان يتباهى بالتورتيت، وكأنه يتحدث عن تدمير المفاعل النووي العراقي".

 

بينما لا يحمل فيديو البرغوثي أي طابع وقت، فمن غير الواضح متى تم تصويره. ومع ذلك، فيبدو أنَّ إصدار الفيديو كان دقيقاً، وقد اصطدم بموجات الانترنت التي دعا فيه 1200 من الأسرى المضربين عن الطعام منظمة الصحة العالمية والهيئات الأخرى للتدخل لمنع السلطات الإسرائيلية من إطعامهم بالقوة.

 

وقبل نشر الشريط المصور، أعلن رئيس وزراء لبناني سابق، وبطريق الكنيسة الكاثوليكية اليونانية أنهما سيضربان عن الطعام لمدة يوم واحد تضامناً مع الأسرى الفلسطينيين. وجاءت عملية التسجيل بعد طلب من إدارة السجن بأن يتخلى محامي البرغوثي عن تمثيل أي سجناء آخرين يضربون عن الطعام.

 

ويطالب المضربون الذي رفضوا أي شيء سوى الماء والملح منذ 17 نيسان/ ابريل بمزيد من الامتيازات، بما في ذلك ما يتعلق بالهواتف العامة والزيارات العائلية الإضافية.

 

 

البرغوثي، المحكم عليه منذ عام 2004 بخمس مؤبدات، كتب مقال رأي لصحيفة نيويورك تايمز في نيسان/ أبريل أدت إلى رد فعل واسع في إسرائيل. وفي خانة التعريف الخاصة بالبرغوثي، تم وصفه بأنه زعيم فلسطيني وبرلماني. وبعد الانتقادات، أضافت الصحيفة ملاحظة المحرر التي توضح سبب حبس البرغوثي.