الحدث المحلي
شارك العشرات من أهالي الخريجين والضيوف والهيئة التدريسية وإدارة مدرسة الروم الأرثوذكس الطيبة في حفل تخريج المدرسة لفوجها الخامس والعشرون لطلبة الثانوية العامة للعام الدراسي (٢٠١٦-٢٠١٧) والذي خصصت كامل فقراته وفعالياته للتضامن مع الاسرى وأطلقت عليه (فوج مي وملح) تماهيا مع الاسرى المضربين عن الطعام في سجون الاحتلال ومع ألطالب المعتقل والخريج الأسير محمد ياسين الذي غيبه الاعتقال عن المشاركة في الاحتفال.
الاحتفال أقيم في صالة بلدية الطيبة المتواضعة كتعبير اخر عن التفاف البلدية ورئيسها مع الاسرى وعائلاتهم وهو الامر الذي شددت عليه مديرة المدرسة المربية عبير خورية في كلمتها الترحيبية والتي استهلتها بتحية الاسرى الابطال الذين يخوضون معركة الحرية والكرامة المشرفة والقاسية ويواجهون بطش وتنكيل مديريه السجون، هؤلاء الاسرى الذين اتاحوا لنا بتضحياتهم ان نكون حيث نحن الان لنبي لبنة أخرى في صرح دولة الحرية والعلم والرقي التي يشيدونها.
كما ورحبت بعائلة الأسير الخريج محمد ياسين الذي (وان كان الاسر قد غيب جسده الا انه حاضر وبقوة بين زملائه الخريجين وإدارة المدرسة وهيئتها التدريسية).
قدورة فارس رئيس نادي الأسير الفلسطيني القى هو الاخر كلمة باسم أولياء الامور ونيابة عن الاسرى شكر فيها المدرسة على هذا المهرجان الذي يعكس تطلع الاسرى ورسالتهم بان تكون المدارس سياجا لهويتنا الوطنية وذاكرتنا ومحطة ننطلق منها نحو تحقيق تطلعاتنا الوطنية والإنسانية والحضارية واعتبر ان الأسير الخريج محمد ياسين الطالب في مدرسة الروم قد انتقل من مدرسة الى مدرسة أخرى لا تقل كفاءة واخلاصا لرسالة العلم والتقدم والحرية عن المدارس الاكاديمية.
اما غبطة البطريرك ثيوفيلوس الثالث راعي الحفل فقد قال في كلمته التي القاها نيابة عنه مبعوث بطركيه الروم الأرثوذكس، ان هذا الصرح العلمي هو جزء من نسيج الوطن والمجتمع الذي لن يتخلى عن ابناءه الاسرى في معركتهم البطولية ولن يتوقف عن اعداد أجيال من الخريجين الذين يسخرون العلم والمعرفة لرفعة وتقدم شعبهم ووطنهم.
في نهاية الاحتفال الذي تخللته فقرات فنية ملتزمة قدمتها فرقة المدرسة وقصائد شعرية حماسية عن الاسرى الابطال تم توجيه التحية للأسرى وعائلاتهم وتسليم درع تكريمي من إدارة المدرسة والطلبة الخريجين لعائلة الأسير الخريج محمد ياسين .