السبت  23 تشرين الثاني 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

ترجمة الحدث| السفير الأمريكي لمسؤولين إسرائيليين: ترمب جاد حول السلام وعليكم العمل معه

2017-05-12 09:14:22 PM
ترجمة الحدث| السفير الأمريكي لمسؤولين إسرائيليين: ترمب جاد حول السلام وعليكم العمل معه

مع اقتراب زيارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب لإسرائيل، فإنَّ مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي ونظيره الفلسطيني يحاولون معرفة الاقتراح الذي سيقدمه الرئيس الأميركي. وحتى الآن، وقبل عشرة أيام من وصوله، لا يزال ترمب ليس لديه خطة منظمة لاستئناف عملية السلام الفلسطينية الإسرائيلية، ولكن لديه الكثير من الحماس والطموح، وقبل كل شيء.. العزم على الدفع من أجل تحقيق تقدم تاريخي.

 

وقد أجرى السفير الأمريكي الجديد في تل أبيب ديفيد فريدمان، محادثات قليلة في الأسابيع الأخيرة الماضية مع دبوماسيين وكبار المسؤولين الإسرائيليين. وفي هذه المحادثات، أكد السفير مراراً رغبة ترمب القوية في التوصل إلى "صفقة نهائية" في عملية السلام، وأنَّ على إسرائيل التعاون مع مبادرته الدبلوماسية ومساعدتها على النجاح.

 

وقال السفير الاسرائيلي الذي اطلع على الرسائل أن نظيره الأميركي وصف ترمب بأنه فرصة عظيمة لإسرائيل وأنه شخص يريد مساعدة البلاد بوسائل متعلقة بالتوصل إلى اتفاق سلام مع الفلسطينيين. وكدليل على ذلك، أشار فريدمان إلى أنَّ كل الأشخاص الذين عينهم ترمب للتعامل مع القضية الإسرائيلية هم خريجو مدارس دينية يهودية.

 

وأضاف المسؤول إن نصيحة فريدمان للإسرائيليين هي الامتناع عن الدخول في مواجهات مع الرئيس الأمريكي، ومساعدته على تنفيذ سياساته في الشرق الأوسط.

 

ومن المتوقع أن يصل فريدمان إلى إسرائيل يوم الإثنين. وفي اليوم التالي، سيتوجه إلى مقر إقامة الرئيس في القدس، لتقديم أوراق اعتماده إلى الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين. وسوف يقوم بعد ذلك بوضع اللمسات الأخيرة على الاستعدادات لزيارة ترمب يوم 22 مايو.

 

هذا الأسبوع، التقى فريدمان بترمب لتقلي التعليمات النهائية الخاصة بوظيفته الجديدة.

فريدمان يمتلك وجهات نظر مختلفة عن وجهة نظر الرئيس ترمب حول القضية الإسرائيلية الفلسطينية، لكن السفير الجديد لن ينسى ولاءه لترمب، وسيترك آراءه الشخصية بعيداً.

 

وقال شخصان تحدثا مع فريدمان، وكلاهما طلبا عدم ذكر اسميهما لصحيفة هآرتس: "إن السفير الجديد أعطى ترمب تقييمه الخاص بأنَّ فرص التوصل إلى اتفاق سلام ضئيلة. كما أن فريدمان هو المسؤول الوحيد في إدارة ترمب الذي قال للرئيس شيئاً من هذا النوع".

 

وقال أحدهم أن "ترمب سمع ذلك من فريدمان ومن أشخاص آخرين في فريقه، وكذلك أشخاص خارج البيت الأبيض، والذين أكدوا أن عملية السلام ستكون أمراً صعباً.. وربما مستحيلاً، إلا أن الرئيس الأمريكي لم يكن متعجلاً في الاقتناع بذلك قائلاً أنه يحترم آراء الأشخاص الذين يقولون له ذلك، ولكنه حتى الآن لم يغير رأيه فيما يتعلق بمساعيه".

 

بعض المؤشرات تقول أن فريدمان قد يكون له تأثير أكبر على سياسة ترمب فيما يتعلق بالصراع الإسرائيلي الفلسطيني، وكان ذلك جليا حين كان ترمب يلوح خلال الأسابيع الأولى في منصبه بتأجيل وعد حملته الانتخابية بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس، وهو عبارة عن مطالبة واضحة بأن تكف إسرائيل عن البناء في المستوطنات.

 

وعلى الرغم من التوتر الكبير في مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي على مدى الأسبوعين الماضيين، والنشوة في مكتب الرئيس الفلسطيني محمود عباس، فإنَّ زيارة ترمب لا يبدو أنها تجيب على اللغز الذي يحاول الطرفان حله، والمتعلق بالكيفية التي يخطط لها ترمب للمضي قدما. وكان نتنياهو ومستشاريه يخشون من أن يقوم ترمب خلال زيارته بتقديم مبادئه الخاصة لحل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني والبدء في المفاوضات، ولكن هذه المخاوف تراجعت قليلاً فيما بعد.

 

وقال مسؤول إسرائيلي كبير أنه حتى الآن لم تجر أي مناقشات حول قمة ثلاثية بين ترمب ونتنياهو وعباس خلال الزيارة المزمعة.

 

وقال مسؤولون إسرائيليون أنه خلال محادثاتهم مع العديد من مسؤولي البيت الأبيض، فقد حصلوا على انطباع بأنَّ ترمب يرغب في أن تكون زيارته لإسرائيل ودية قدر المستطاع لكل من الإسرائيليين والفلسطينيين. ومن المتوقع أن يؤكد ترمب أنه يريد "صفقة"، ولكنه في المقام الأول، يريد من كلا الزعيمين أن يقدما له معلومات حول مقترحاتهم.

 

ومن المتوقع أن يكون الخطاب الذي يعتزم ترمب تقديمه يحتوي على أهم تصريحاته العامة. وقال مسؤولان إسرائيليان أن كل من الإسرائيليين والفلسطينيين يقضون في هذه الفترة الكثير من وقتهم قبل وصول ترمب في محاولة التأثير على مضمون هذا الخطاب.

 

ترجمة: احمد بعلوشة