ترجمة الحدث- أحمد بعلوشة
نشرت صحيفة هآرتس الاسرائيلية تقريرا عن قلق نتنياهو واليمين الاسرائيلي المتزايد قبيل زيارة ترامب إلى اسرائيل وفلسطين.
وفيما يلي نص التقرير المترجم:
القلق يتصاعد في الجناح اليميني الإسرائيلي قبل زيارة دونالد ترمب، ولا يمكن مقارنة هذا القلق سوى بالنشوة الكبيرة التي انتابت اليمين حين تم انتخاب صانع القرار الجديد رئيساً للولايات المتحدة. وما يراه نتفالي بينيت وأمثاله في بحر السياسة من تحقيق لحلم أجيال قد يتحول إلى كابوس محتمل.
مجموعة من السياسيين الإسرائيليين من اليمين واليسار كانت في الولايات المتحدة خلال الأسبوع المنصرم، وبعضهم كان في واشنطن، وآخرون في نيويورك لهدف حضور مؤتمر جيروزاليم بوست السنوي.
وكانت انطباعات الساسة الإسرائيليين متشابهة -شيء كبير على وشك أن يحدث في منطقتنا- غرامبا ترمب يطبخ شيئاً ما، ولكن لا أحد يعرف ما الذي سيكون موجوداً في الوعاء.
مساعدو رئيس الوزراء الإسرائيلي كانوا عائمين في الضباب هذا الأسبوع، وقال الوزراء أن نتنياهو كان متوتراً، وهو يخشى أن يضع ترمب كميناً له، وأبعاد وتأثير هذا الكمين لن تكون واضحة إلا عندما يتجول بين القدس وبيت لحم ومتسادا. وليس لدى نتنياهو أي فكرة عما سيجلبه الرئيس.
خلال الأسبوع الماضي أجرى ترمب ثلاث مناقشات حول وضع حلول اقتصادية هامة للفلسطينيين.
ويحمل مسؤول يميني كبير اللوم على رئيس الوزراء الإسرائيلي لتغيير المناخ في واشنطن. وذلك لأن نتنياهو كان يعتمد على السفير الإسرائيلي بشكل مفرط، الأمر الذي أدى إلى تغيير انطباعات ترمب.
وبينما كان نتنياهو مشغولاً بشركة البث الجديدة، كان الفلسطينيون يدرسون الإدارة الأمريكية. وقال المسؤول "لقد أقنع الفلسطينيون ترمب أنهم مهتمون بالسلام، وأنهم مستعدون لدفع ثمن السلام في المنطقة، وأن العبء الرئيسي يجب أن يقع على إسرائيل". وقال إن هذه هي المفاهيم التي سيزور ترمب المنطقة بناء عليها في 22 من الشهر الجاري.
وكانت وزيرة الخارجية الإسرائيلية السابقة تسيبي ليفني قالت أن الأمور قد تكون هذه المرة مختلفة وأن ترمب قد ينجح مع الفلسطينيين والإسرائيليين، وذلك بسبب انخفاض مطالب الفلسطينيين وأنهم الآن على استعداد لتقديم بعض التنازلات.
كما قالت ليفني إن" ترمب هو شخص جاد ويعني كل ما يقوله. وهناك فرصة لمبادرة إقليمية مدهشة.. كل ذلك يعتمد على الرئيس عباس ونتنياهو، وقد لا يحدث ذلك أيضاً".